محليات - نشاطات

رغم ارتفاع الأسعار.. إقبال واسع على أسواق عامودا قبيل عيد الفطر

شهدت أسواق مدينة عامودا إقبالًا واسعًا قبل عيد الفطر رغم ارتفاع الأسعار إلى مستويات كبيرة.

مراسلة يكيتي ميديا في عامودا أكّدت أنّ التجّار وأصحاب المحلات في المنطقة يرون أنّ عيد الفطر لهذا العالم يختلف عن السنوات السابقة نتيجة اقبال المواطنين على شراء حاجات العيد وخاصةً الألبسة والسكاكر بالرغم من ارتفاع أسعارها “الجنوني”

قال أحد أصحاب محلات الألبسة الولّادية في عامودا ليكيتي ميديا إنّ أسعار الملابس الولّادية مرتفعة، إذ سجّل سعر كنزة ولّادية حوالي 20 ألف ليرة.

موضّحاً: رغم ارتفاع الأسعار إلا أنّ حركة البيع والشراء جيدة في ظلّ وجود إقبالٍ على شراء ألبسة الأطفال كما أنّ جميع منتجات الألبسة والأحذية الموجودة ذات منشأ وطني.

مضيفاً: إنّ سبب ارتفاع الأسعار تأخر البضائع على الطريق والضرائب التي تُفرض عليها من قبل كافة الجهات العسكرية على طول الطريق ، واستغلال التجار للمناسبات برفع أسعار المواد تجبرنا على رفع الأسعار للتعويض

وأوضخ صاحب محل لبيع السكاكر وسط مدينة عامودا أنّ معظم العائلات لا تستطيع شراء مستلزمات العيد بسبب ارتفاع الأسعار الكبير حيث أنّ سعر كيلو السكر ذي النوعية المتوسطة بين ١١ الى ١٧ ألف ليرة سورية.

بدورها يسرى محمد أوضحت ليكيتي ميديا أنّ السوق يوفّر عدة أصنافٍ من المنتجات ، وتتدرّج بأسعارها وفق حاجة وقدرة الأهالي على الشراء.

كما أنّ حركة السوق مقبولة رغم أنها لا تُقارن مع الأعوام السابقة ويعود الفضل في ذلك إلى وجود قسم لا بأس به من العائلات تعتمد على الحوالات المالية المرسلة إليها من الخارج

السيدة هيلين محمود من مدينة عامودا لديها ولدان مقيمان في أوربا تقول ليكيتي ميديا: “أبنائي أرسلوا لي مبلغ 300 يورو ولولاهم لما تمكنّا من شراء اللباس لأشقائهم الصغار ولا شراء سكاكر وحلوى العيد ”

وأضافت :إنّ أغلب العوائل لا يتجاوز دخلها الشهري 250 ألف ليرة سورية، وهذا المبلغ لا يكفي لتأمين الطعام والمواد الأساسية لأسبوعٍ فكيف بإمكانهم شراء حاجيات العيد؟

وأشارت محمود إلى أنه “لولا مساعدة الأبناء والعوائل المقيمة في الخارج لأقاربهم لما تمكّن غالبيتنا من شراء حاجيات العيد في ظلّ الغلاء الفاحش ”

فارتفاع أسعار الملابس في السنوات الأخيرة دفع شريحة من المواطنين إلى اللجوء للبحث عن بديلٍ حتى وإن كانت مستعملة

أم ياسر وهي أم لثلاثة أطفال فقدت زوجها وبقيت دون معيل قالت في حديثها ليكيتي ميديا إنها اضطرّت للتوجه إلى محلات بيع الألبسة المستعملة (البالة) لسد احتياجات أسرتها من ملابس العيد

وأوضحت أنّ محلات البالة انتشرت بشكلٍ واسع في المدينة نتيجة إقبال الأهالي عليها حيث يبلغ ثمن القطعة ما بين 3000 آلاف وحتى5000 .

أما الشابة نسرين أوضحت لموقعنا أنها تلجأ أغلب الاحيان في الأعياد والمناسبات إلى شراء ثيابها من محلات بيع الالبسة المستعملة(البالة) معبّرة عن استمتاعها بالبحث عن القطع النظيفة والغريبة، مضيفةً: إنّ أغلب الألبسة المستعملة تكون من الماركات الأوربية وبسعر مناسب مقارنةً مع أسعار السوق المرتفعة.

والجدير بالذكر أنّ حكومة النظام السورية بدورها قامت بصرف منحة مالية بمقدار 75 ألف ليرة سورية (نحو 20 دولاراً) لجميع العاملين في مؤسساتها لمرة واحدة فقط، بمناسبة عيد الفطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى