أخبار - كُردستان

رغم حظر التجوال وجهود التهدئة.. التوتر يسود منبج وريفها على خلفية مقتل متظاهر ضد التجنيد الاجباري

لايزال التوتر يسود مدينة منبج وريفها لليوم الثاني على التوالي ، عقب تظاهرات شهدتها المدينة الواقعة شمال شرقي حلب ، امس الاثنين ، احتجاجاً على اعتقال شبان منها ، في اطار حملة التجنيد الاجباري من قبل مسلحي إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي الذاتية، وادت الى مقتل متظاهر وإصابة 3 آخرين ، وسط جهود يبذلها وجهاء من المدينة لتهدئة الأوضاع ، بالتزامن مع حديث عن انضمام الجانب الامريكي لهذه الجهود.

مصادر وشهود عيان من مدينة منبج ، أفادوا ، بقيام متظاهرين بقطع طريق الـ M4 الاستراتيجي عند قرية الكرسان، بريف المدينة ، احتجاجًا على العنف الذي واجهت به القوات الأمنية التابعة للإدارة PYD تظاهرات امس ومقتل متظاهر برصاص هذه القوات في ريف المدينة.

كما اضافت المصادر بخروج تظاهرات يوم أمس ، في ريف المدينة ، فيما قامت مسلحو الادارة بإطلاق النار لتفريقها ما أسفر عن وقوع إصابات في حصيلة أولية ، وسط استمرار حالة الغليان في المنطقة.

إلى ذلك، قام أهالي قرية شويحة خزناوي شمالي منبج  بطرد عناصر (قسد) من مقرهم بالقرية .

ويأتي خروج المتظاهرين وقطعهم طريق الـ M4 اليوم الثلاثاء ، على الرغم من حظر التجوال الذي فرضه مجلس منبج العسكري(تابع لـ قسد)، والذي بدأ بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، لمدة 48 ساعة ، واستمرار المباحثات والاجتماعات في المدينة بين قادة عسكريين ووجهاء من المدينة لتهدئة الوضع الذي زاد من توتره اعتقال عدد من الأشخاص من قبل قوات الإدارة الذاتية على خلفية مشاركتهم في التظاهرات ، مازاد من الاستياء والغضب الشعبي السائدين في المدينة وريفها.

في الاثناء ، أفادت مصادر، بدخول الجانب الأمريكي ايضاً على خط التهدئة في المدينة ، من دون تأكيد ذلك من مصادر رسمية أمريكية أو من (قسد).

وتخضع منطقة منبج لسيطرة قوات مجلس منبج العسكري التابع لـ(قسد) .

وكانت منبج قد شهدت، الاثنين، إضراباً شاملاً وتظاهرات احتجاج شعبية ، حيث أغلقت كافة الأسواق والمحلات بناءً على دعوات للاحتجاج أطلقت الأحد ، رداً على حملة التجنيد الاجباري.

من جانبها، كان المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها (الإدارة المدنية الديمقراطية التابعة لـ PYD)، أصدرت بياناً اتهمت فيه قوات النظام بقتل المتظاهر، وأوردت رواية مختلفة عما أفاد به نشطاء المدينة الذين نفوا إدعاءات المجلس بأن عناصر النظام السوري هم من أطلقوا النار على تجمع للمدنيين في قرية الهدهود بريف منبج وقتل على اثره احد المحتجين مؤكدين أن عناصر (قسد) هم من فرقوا جموع المتظاهرين بالرصاص الحي، وان قوات النظام المتمركزة في حواجزها العسكرية لم تتدخل في التظاهرات.

هذا فيما بالتزامن ، اُطلقت دعوات للتظاهر في مدن الطبقة والرقة وغيرها من المناطق ذات الغالبية السكانية العربية الواقعة تحت سيطرة (قسد)، ضد التجنيد الإجباري.

باسنيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى