رمضان الحسكة وسيناريو ارتفاع الأسعار والتلاعب بها واحتكارها
يكيتي ميديا
يمر شهر رمضان مع ارتفاع أسعار بعض الحاجيات الرئيسية وانخفاض أخرى, بفتح معبر سيمالكا – فيشخابور نزلت أسعار بعض المواد التموينية كالسكر والرز والزيت, أما باقي المواد والحاجيات الضرورية للعيش كالخضار واللحوم ارتفعت أسعارها بالتزامن مع فتح المعبر المذكور.
ياسر محمود تاجر خضرة, لحوم, و مواد غذائية أوضح ليكيتي ميديا: “إن فتح المعبر كان له دور في انخفاض أسعار المواد التجميلية وبعض المواد الغذائية كالرز والسكر والزيت, أما الخضروات واللحوم لا زلنا نعاني من ارتفاع أسعارها, بل ازدادت أسعارها بفتح المعبر لأن اللحوم والخضار تدخل من كردستان سوريا إلى إقليم كردستان العراق”.
كما أضاف محمود: ” إن التجار الكبار أي الموردين للمنطقة لا زالوا يتلاعبون بكميات المواد التي تدخل منطقة الجزيرة, لتبقى الأسعار مرتفعة وتوجد بعض المواد مفقودة من الأسواق بفعل التجار, كل هذا بدون أي رقابة من سلطاتPYD على هؤلاء التجار المتلاعبين بلقمة عيش المواطن في كردستان سوريا”.
جهاد خليل أحد مواطني مدينة الحسكة قال ليكيتي ميديا: ” إنه شهر رمضان الفضيل والشعب فقير للغاية ويوجد الكثير لا يصومون هذا العام بسبب الفقر الذي نتج عن الحصار المفروض وعدم الرقابة على الأسعار, وعدم توفر فرص عمل للشباب وهجرتهم من البلد نتيجة الاعتقالات العشوائية للشباب بحجج مختلفة”.
أضاف خليل: “إن الأوضاع المعيشية سيئة جداً وتوجد عوائل لا تستطيع تأمين لقمتها لتعيش بسلام, حتى الموظفين بات راتبهم لا يكفي لعشرة أيام, أنا موظف وراتبي 32000 ليرة سورية لا يكفيني لعشرة أيام منذ استلامه”.
في السياق ذاته أفاد الناشط المدني شيرزاد خلو ليكيتي ميديا: “إن منطقة الجزيرة تعتبر منكوبة, ليس من الضروري أن تقصف المدن حتى تعتبر منكوبة, فمدينة الحسكة وريفها ونتيجة الحصار وملاحقة الشباب من قبل النظام والPYD باتت مستنزفة, وفرغت تماماً من الطاقة الشبابية, كما إن الباقين في المدينة أصبح عدد السكان الأصليين لا يتجاوز 40% من مواطني الحسكة, وهذه ظاهرة خطيرة تؤدي إلى التغيير الديمغرافي حيث إن أغلب الوافدين للحسكة وريفها من مناطق عربية ك (الهول, الشدادة, دير الزور, والرقة وغيرها)”.
كما أضاف خلو: “إن الإدارة الذاتية التابعة للPYD بما أنها فرضت نفسها كسلطة بقوة السلاح ولا تقبل غيرها فهي تتحمل مسؤولية ارتفاع الأسعار وعدم توفر فرص عمل ولقمة عيش هانئة للمواطنين, كما وتتحمل مسؤولية تلاعب التجار بالمواد وأسعارها لعدم وجود رقابة تموينية, بل على العكس إن أغلب التجار الكبار هم من وسط هذه الإدارة”.
رمضان 2016 يمر على مواطني مدينة الحسكة مع ارتفاع جنوني للأسعار من جهة وفقدان الكثير من المواد الغذائية والتموينية من الأسواق من جهة أخرى وهذا أدى إلى عدم صيام الكثير من سكان مدينة الحسكة لهذا العام.