روابط و اتحادات الكتاب الكرد – سوريا
هل فكر يوماً ما , أحد ما من هؤلاء الذين يقودون هذه المجموعات عفواً (الاتحادات) بتفضيل المصلحة العامة على مصلحة الكتلة (الثلة) الصغيرة التي أحاط نفسه بها , هل فكر بأن هنالك مسؤولية تاريخية و قومية ملقاة على عاتقه لانجاز ثقافي بهذا الحجم , أم أنه جعل من المكاسب الشخصية هدفاً و منهجاً و راح يسخر المؤسسة كلها في خدمة أهدافه الضيقة , إنها قمة المهازل أن يبادر كاتب كان لا ينفك ينتقد تشرذم الحركة السياسية و انشقاقاتها اللامتناهية و يسخر عشرات المقالات اللاهبة ضد أحزاب الحركة و قادتها الى أن يقود انشقاقاً بنفسه و ينأى بذاته عن نقد ذاته مدعياً بالنبرة الفوقية التسلطية ذاتها التي يستخدمها عادة طرفي الانشقاق (من حضر المؤتمر و من قاطعه) بأن الشرعية تقف الى جانبي و الآخر هو الخارج على القانون و الدستور و الشرعية ( طبعاً قانونه و دستوره هو , المفصل على مقاسه و مقاس الثلة) , أية ثقافة هذه و أي مثقفين , كان همي و هم الكثير من زملائي الكتاب في الحسكة و كان مشروعنا هو بناء اطار شامل للكتاب الكرد في صيغة اتحاد عام , نجده اليوم و للأسف يتحول الى مجموعات تسمى بأسماء قادتها , (( أوقفني أحد المارة في الطريق و قال لي : سمعنا بأن اتحادكم قد انشق , فمن جماعة من أنت , جماعة فلان و لا فلان و لا فلان ……. )).