روسيا: تعاون واشنطن مع “سوريا الديمقراطية” يهدد وحدة الأراضي السورية
Yekiti Media
انتقد ألكسندر لافرينتيف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية قواعد عسكرية لها داخل سوريا، مبينا أن تعاون واشنطن مع قوات سوريا الديمقراطية، يشكل تهديدا حقيقيا لوحدة الأراضي السورية”… بحسب تعبيره.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين عقب اجتماعات الجولة الـ11 من محادثات الدول الضامنة حول سوريا الذي استمر يومين في العاصمة الكازاخية أستانا، لبحث وقف إطلاق النار في إدلب، وتشكيل لجنة صياغة الدستور، والإفراج عن معتقلين.
وأوضح لافرينتيف أن المعارضة السورية تبدي استياءها من الوجود الأمريكي داخل أراضي بلادها بشكل علني، وتعتقد بأن هذا الوجود يشكل تهديدا على البلاد.
وردا على سؤال حول مشاركة ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية، أو حزب الاتحاد الديمقراطي في الحل السياسي بسوريا، قال لافرينتيف: “تركيا ترى في حزب العمال الكُـردستاني تهديدا لأمنها القومي، ومن الطبيعي رفضها مشاركة هذه المنظمة في الحل السياسي بسوريا، أما روسيا فترغب في مشاركة باقي الشرائح الكُـردية في الحل السياسي، وبالطبع نستثني المجموعات الإرهابية”.
ويشكل وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي أهم الفصائل العسكرية المشكلة لقوات سوريا الديمقراطية والمدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والتي تتهمها تركية بأنها جزء من حزب العمال الكُـردستاني المحظور في تركيا، والمصنف على لائحة التنظيمات الإرهابية.
وبسبب رفض دول إقليمية، لم يشارك حزب الاتحاد الديمقراطي، أو مجلس سوريا الديمقراطية في أي لقاء، أو مؤتمر دولي حول الأزمة السورية، بسبب ارتباطه مع حزب العمال الكُـردستاني من جهة، ومع النظام السوري من جهة أخرى.. بحسب مراقبين.
وأمس الأربعاء، قال لافرينتيف: “لا يمكننا فهم التواجد العسكري للولايات المتحدة ودول التحالف الدولي في المنطقة تحت ذريعة مساعدة وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، والقتال ضد داعش”.
وتابع: “هنالك نحو ألف و500 إرهابي من داعش في منطقة صغيرة على الحدود السورية – العراقية، مقابل نحو 60 ألف مسلح من سوريا الديمقراطية، الولايات المتحدة تسوق ذرائع للبقاء في المنطقة”.
واليوم الخميس، اختتمت اجتماعات الجولة الـ11 من محادثات أستانا.
وقررت الدول الضامنة زيادة الجهود المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في إدلب، معربة عن قلقها حيال انتهاكات الهدنة في المحافظة.
يُشار إلى أن المجلس الوطني الكُـردي والذي يضم عدد من الاحزاب الكُـردية، ومنظمات كُـردية أخـرى، يشارك في جميع المحافل الدولية حول الملف السوري من مؤتمري جنيف وآستانة، ولقاءات أخرى عديدة ويعتبر الكيان السابع المؤسس للهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية.
وكالات/ يكيتي ميديا