رويترز.. مباحثات أمريكيّة إماراتيّة لرفع العقوبات عن الأسد مقابل ابتعاده عن إيران
نقلت وكالة (رويترز) عن 5 مصادر مطلعة، أمس الاثنين، بأنّ الولايات المتحدة والإمارات تجريان محادثات حول إمكانيّة رفع العقوبات الأمريكيّة المفروضة على رئيس النظام السوري بشار الأسد، مقابل ابتعاده عن النظام الإيراني وقطع طرق نقل الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا.
ووفقاً لتقرير (رويترز)، فقد تصاعدت هذه المحادثات خلال الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى احتمال انتهاء صلاحيّة العقوبات الأمريكيّة المفروضة على سوريا في 30 ديسمبر/كانون الأول، بالإضافة إلى الغارات الإسرائيليّة المستمرة على الميليشيات الموالية لإيران، بما في ذلك حزب الله وحماس، وكذلك على مواقع وأصول تابعة للنظام الإيراني داخل سوريا.
كما أشارت المصادر إلى أنّ “هذه المحادثات تمت قبل الهجمات الأخيرة والتقدم المفاجئ الذي أحرزته المعارضة المسلحة ضد قوات الأسد في محافظتي حلب وإدلب”.
وأضافت أنّ “المكاسب التي حققتها المعارضة تشير إلى ضعف في التحالف بين الأسد والنظام الإيراني، وهو ما تسعى الإمارات والولايات المتحدة لاستغلاله عبر هذه المبادرة”.
وفي الأيام الأخيرة، ناقش الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، التطورات الأخيرة في سوريا مع الأسد عبر اتصال هاتفي.
ونقلت (رويترز) عن مصدر أمريكي مطلع أنّ “مسؤولين في البيت الأبيض ناقشوا مع نظرائهم الإماراتيين ترتيبات أوليّة، نظراً لاهتمام الإمارات بتمويل إعادة إعمار سوريا والوضع المتدهور للأسد عقب الغارات الإسرائيليّة على حزب الله”.
وبحسب المصدر، فإنّ تقديم إعفاءات من العقوبات للأسد، مع استمرار الغارات الإسرائيليّة المكثفة على حلفاء إيران داخل سوريا، يوفر فرصة لاستخدام سياسة العصا والجزرة لكسر التحالف بين سوريا وكل من إيران وحزب الله”.
كما نقلت (رويترز) عن دبلوماسي خليجي أنّ دولاً خليجيّة قدمت في الأشهر الأخيرة “حوافز ماليّة” للأسد من أجل دفعه للابتعاد عن النظام الإيراني. وأكّد المصدر أنّ مثل هذه العروض لا يمكن أن تتم دون تنسيق مع الولايات المتحدة.
وفي المقابل، حذّر النظام الإيراني الأسد من الابتعاد عن طهران.
ونقلت (رويترز) عن دبلوماسي بارز مطلع قوله إنّ علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أبلغ الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق قائلًا: “لا تنسَ الماضي”.
جدير بالذكر أنّ النظام الإيراني ووكلاءه لعبوا دوراً رئيسياً خلال السنوات الـ 13 الماضية في قمع الاحتجاجات السوريّة، مما أدى إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.