زراعة البصل في عامودا.. إنتاج ضعيف وتكاليف مرتفعة
تعتبر مدينة عامودا من أكثر المدن التي تشتهر بزراعة البصل، حيث تتمتع بتربة خصبة ومناخ معتدل مع وفرة في المياه، ومع ذلك يواجه المزارعون تحديات جسيمة هذا العام؛ حيث شهدت أسواق البيع تراجعاً ملحوظاً في أسعار البصل.
تحدّث لموقعنا المزارع إدريس عن نوعيّة الانتاج لهذه السنة بقوله: رغم المساحات الواسعة المزروعة بالبصل إلّا أنّ الإنتاج كان ضعيفاً هذا العام، ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة الذي أثّر على الموسم بشكلٍ كبير وارتفاع أسعار المحروقات، فسعر اللتر الواحد من المازوت كان ب 4700 ليرة كما أنّ المخصصات لا تكفيهم، فالمزارع يصرف حوالي برميل من المازوت كل 6 إلى 8 ساعات، حسب نوع المولدة التي يستعملها.
وزاد: يضاف إلى كلّ ذلك الأمراض التي تصيب المحصول والتي تسمّى باللحفة وبعض الفطريات التي تقضي على المحصول، وبالتالي يتعرّض المزارع لخسائر ماليّة كبيرة.
بالإضافة إلى السماد فسعره كان 30$ لكل كيس وسعر البذار وأجور الحراثة والأكياس والعمال والنقل مما يزيد من الصعوبات التي تواجههم وتثقل كاهلهم.
كما أنّه وفقاً لأحد التجار في مدينة عامودا فإنّ مزارعي البصل قد حققوا أرباحاً في بداية الموسم، حيث تراوحت أسعار الطن بين 180 و230 دولاراً، وأوضح التاجر أنّ من قام بجني المحصول في عامودا قد استفاد في البداية.
مضيفاً أنّه مع مرور الوقت أصبح من الصعب تخزين البصل حالياً؛ بسبب امتلاء المستودعات مما ساهم في انخفاض سعره في الأسواق حيث تتراوح الأسعار في الأسواق بين 135 و185 دولاراً للطن الواحد.
كما أوضح أنّ عمليّة تصدير البصل إلى خارج كُردستان سوريا صعبة نظراً لارتفاع تكلفة النقل.
وبيّن التاجر أنّ أنواع البصل تنقسم حسب نظافتها إلى ثلاثة أصناف:
الصنف الذي يصلح للتخزين في البرادات والذي يتراوح سعره بين 185 و190 دولاراً.
والصنف القابل للتصدير الذي يتراوح سعره بين 150 و170 دولاراً.
وأخيراً الصنف المخصص للتخزين في المستودعات والذي يتراوح سعره بين 135 و140 دولاراً.
وفي ظل هذه الظروف يبقى المزارعون في عامودا يواجهون تحديات متعددة، حيث يسعون جاهدين لتحقيق عوائد أفضل في ظل ظروف السوق الصعبة.