آراء

زيارة بابا الفاتيكان الى إقليم كُردستان العراق… معاني مختصرة

عبد الله كوفلي/ ماجستير قانون دولي

من المقرّر أن يقوم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بزيارةٍ تاريخيةٍ ولأول مرةٍ إلى العراق في 5/3/2021 ومن ضمن برنامجه زيارة إقليم كُردستان في 7/3 واللقاء مع الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية وأداء الصلاة في ملعب (فرنسو حريرى) الدولي، هذه الزيارة تحمل الكثير من المعاني والدلالات نظراَ لأهميتها وصعوبة تكرارها.

هذه الزيارة تعني لإقليم كُردستان تحقيق الكثير من الأهداف والمعاني منها وبشكلٍ مختصر:
ـ تدلّ على أهمية ومكانة وهيبة إقليم كُردستان ودوره المؤثّر في المنطقة وفي صنع القرارات الاستراتيجية.
ـ تدلّ على ما يشهده الإقليم من استقرارٍ وأمان في وسط نارٍ ملتهبة.

ـ تدلّ على أنّ الإقليم أصبح مركزا ومكاناًَ آمناًَ لإيواء اللاجئين والنازحين الذين أجبرتهم الظروف السياسية والأمنية على ترك مدنهم ومناطقهم، وهم يعيشون بحريةٍ وسلام.

ـ تدلّ على التعايش السلمي المترسّخ في الإقليم وحرية ممارسة الشعائر والطقوس الدينية لجميع مكونات الشعب الكُردستاني.

ـ الدبلوماسية الناجحة التي خطّطت لها حكومة الإقليم ونفّذتها في فتح ممثلياتها في الخارج ودعوة الدول لفتح ممثلياتها في الإقليم.

ـ تدلّ على المستوى العالي والراقي للشعب الكُردستاني في فهم معاني الاختلاف في الأفكار والرؤى والأعتقاد دون الخلاف وإنكار الآخرين، ودليل على قوة الترابط بينهم والعلاقات المتينة المتجذّرة بين مكوناته المتعدّدة.
ـ تدلّ على قدرة القيادة السياسية في الإقليم وخاصةً الحزب الديمقراطى الكُردستاني منذ تأسيسه على يد البارزاني الخالد وبشكلٍ خاص السيد الرئيس (مسعود بارزاني)في ترجمة الشعارات والمبادئ الخاصة بالتسامح والتعايش السلمي الديني والطائفي والقومي إلى واقعٍ ملموس بشكلٍ يحسد عليه الأعداء.

ندعو الله العلي القدير أن تنتهي هذه الزيارة بسلامٍ وأمان وأن تحقّق أهدافها المرسومة وأن تكون رسالةً واضحة لأعداء الإقليم وأصدقائه وان ينعم الجميع بالسلام والحياة السعيدة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى