سباقٌ ونشاط للفلاحين في زراعة الأراضي مع الهطولات المطرية
Yekiti Media
بدأ المزارعون و الفلاحون في مدن وبلدات وقرى كُردستان سوريا بزراعة أراضيهم بكافة أنواع المحاصيل استعداداً للموسم الزراعي 2019/2020 وظهر نشاط الفلاحين والمزارعين في القرى وبين الأراضي الزراعية مــن ديرك إلى تربه سبي مروراً بقامشلو وعامودا والحسكة.
وبدأ الفلاحون بزراعة أراضيهم بالمحاصيل الزراعية من القمح والشعير والعدس بعد الأمطار الأخيرة التي هطلت نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.
ويعاني الفلاحون من عدة صعوباتٍ تواجههم في زراعة الأرض، فإلى جانب الغلاء الفاحش في أسعار البذار يلاقي الفلاح صعوبةً كبيرةً في الحصول على الأيدي العاملة وذلك بسبب الهجرة والعسكرة، ويضطر المزارعون لشراء البذار من التجّار الذين يتحكّمون بالأسعار ويحتكرونها، ووصل سعر الكغ الواحد من بذار القمح إلى 210 ل.س اما بالنسبة للشعير فباتت أسعاره رخيصة مع توفر كميات تقدر بآلاف الأطنان بعد عدم شراء حكومة النظام، وإدارة الاتحاد الديمقراطي محصول السنة الماضية منهم، وعدم وجود أسواق خارجية لبيع المحصول، حيث وصل سعر كغ الشعير إلأى 50 ل.س
مراسل يكيتي ميديا في قامشلو التقى مع المزارع “أبو ماجد ” والذي أوضح لمراسلنا عن عدة صعوباتٍ يواجهونها في الموسم الحالي وخاصةً عدم وجود جهةٍ داعمةٍ لهم في توفير البذار والأسمدة ممّا يضطرهم لشرائها من التجار والذين بدورهم يتحكّمون في الأسعار.
ولفت أبو ماجد أنَّ الأمطار الخريفية الأخيرة والتي تُسمّى بالعربية بـ “الوسم” وبالكُـردية ” Payiz Xêrk” ساعدت على نمو الأعشاب الضارة، مشيراً أنهم قاموا مباشرةً بعد توقّف الأمطار بفلاحة الأرض، ثم زراعتها، وتعتبر الامطار الخريفية بشرى خير توحي بموسم جيد.
وبخصوص أسعار حراثة الأرض وزراعتها أوضح عبدالرزاق وهو سائق جرار أن الاٍسعار الحالية جيدة، مشيراً أن الأسعار كانت في العام الماضي 500 ل.س للدونم الواحد، ومع أرتفاع أسعار المحروقات وصل السعر إلى 600 ل.س في العام الحالي.
ويعتمد أغلب الفلاحين في منطقة الجزيرة على الزراعة البعلية، و تمثّل المساحة المزروعة بالحسكة 29% من إجمالي المساحة المزروعة في سوريا.
يشار إلى أن المنطقة الكُـردية تعرضت لعملية عسكرية تركية بمشاركة فصائل الجيش الوطني السوري الموالي له ورغم العمليات العسكرية، والقصف، والنزوح إلا أن المنطقة تشهد إقبالاً كبيراً من الفلاحين على زراعة أرضهم الزراعية.
جديرٌ بالذكر أنَّ الموسم الزراعي للعام الماضي شهد هطولات مطرية غزيرة، كما وشهدت المنطقة الكُـردية حرائق اضرمت بالمحاصيل الزراعية تسبب بخسارة كبيرة للفلاحين والمزارعين.