سعود الملا ليكيتي ميديا : رفاق التقدمي يريدون خلق مبررات لوضعٍ آخر وأقول أن كل شخص حر أين يعمل وفي المكان الذي يراه مناسباً
يكيتي ميديا – Yekiti media
قامشلو 7/7/2015
إعداد وحوار : آراس شمدين
في لقاء خاص مع موقع يكيتي ميديا وفي إطار رده على موقف الحزب الديمقراطي التقدمي بانسحابه من جميع لجان ومكاتب المجلس الوطني الكردي اعتبر سعود الملا سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا بأن إجراء أي انتخابات يكون طبيعياً أن تتفاوت نسبة الأصوات ولا يوجد أي قرار لدينا أن نحصل على نفس نسبة الأصوات ولا أحد يستطيع ذلك ولكل انسان مزاجه وعقليته ووضعه ،وهناك البعض لا يحبون الآخرين بشخصياتهم وهناك البعض يأخذ موقفه من تصرف ما.
وأشار الملا بأن الاتفاق الثلاثي كان هدفه تطوير المجلس وتفعيله وانجاحه وايجاد وسيلة للوصول إلى تفاهمات في النواحي السياسية والتنظيمية وليس بهدف التكتلات وهذا لم يكن بشكل سري وكل مكون داخل المجلس مطلع على تلك الاتفاقية ، وأن أداء الحزب الديمقراطي التقدمي لم يكن جيداً فألقى بصداه على المستقلين والشباب وفوق كل ذلك نحن كأحزاب المجلس عملنا على مساندة بعضنا البعض لكي لاتحصل صعوبات ولا تحدث أي مشاكل في المجلس .
وتابع حديثه قائلاً أنه حين يراجع رفاق التقدمي أنفسهم سيعرفون أنه ليس PDK-S ويكيتي كانا سببين في نسبة أصواتهم بل أنه جرى التصويت من قبلنا كما كان مطلوباً منا و رأى بأنه لا داعي لكل هذه الهوبرة حيال نسبة الحصول على الأصوات.
وقال الملا أن رفاق التقدمي يريدون خلق مبررات لوضعٍ آخر وأقول أن كل شخص حر أين يعمل وفي المكان الذي يراه مناسباً و أن الموقف الذي اتخذوه ليس صحيحاً إلا اللهم إن كان لهم هدف وراء ذلك .
واعتبر سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا بأن نتيجة أداء ممثلي التقدمي في هذه الاجتماعات هوالسبب الرئيسي في الحصول على نسب أقل من الأصوات.و يأخذ المرء مكانه ووجوده حسب أدائه وليس بصوته
وأكد الملا بأنهم لم يغدروا أو يعملوا على خيانة أحد ونص الاتفاقية التي وقعوها واضحة وصريحة وتمت قراءتها على جميع أعضاء المجلس الوطني الكردي.
وبخصوص رده على التصريحات الأخيرة للناطق الرسمي باسم الـ YPG ريدور خليل حول رفضه أي قوة عسكرية أخرى قال سعود الملا بأن قرار تبني بيشمركة غربي كردستان ليس قرارا جديداً وهذا موجود في جميع الاتفاقات الموقعة بيننا وبين الـ PYD ،فكنا نؤكد على وجود قوة عسكرية للمجلس للقيام بواجبها دون الوقوع في صراعات وكان هذا واضحاً في نص اتفاقية دهوك الأخيرة حول وجود قوتين عسكريتين وضرورة تشكيل لجنة تخصصية حول كيفية الدفاع المشترك عن أرضهم ولكن لطالما حاول الـ PYD وضع العراقيل أمام تنفيذ هذه الاتفاقية على أرض الواقع ،علماً أنه كانت هناك بعض الفصائل العسكرية التابعة لبعض أحزاب المجلس الوطني الكردي وحدثت اشكاليات بينهم وبين الYPG أدت إلى تشتتهم ولكن هذا لا يعني عدم وجودها فالشعب جميعهم بيشمركة ومستعدين لحمل السلاح للدفاع عن أرضهم حين الطلب.
وحول تقييمه لقرارات المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي أفاد الملا لموقعنا بأنه واجهتهم الكثير من الصعوبات ولكن في الأخير استطاعوا أن يتوصلوا إلى تفاهمات وإجراء المؤتمر واتخاذ قرارات سياسية مهمة من النواحي القومية والوطنية والدولية والخروج بوثيقة سياسية ونظام داخلي جديد ،وتمنى أن يستطيعوا إدخال القرارات في إطار التنفيذ والتطبيق في أسرع وقت ممكن.
وفي سياق آخر وحول موقفه من تغيير ديمغرافية المنطقة وصمت المجلس حيال الهجرة المتزايدة للشباب الكرد قال الملا بأن هذا ليس صمتاً وإنما يعود إلى عدم وجود إمكانيات كافية، وعلى العكس من ذلك وفي ضوء الإمكانيات المتاحة فإننا نقوم بواجباتنا من إصدار البيانات وتقديم بعض المساعدات الإنسانية البسيطة والواجبات الإجتماعية.
وفي سياق متصل أرجع الملا تغيير ديمغرافية المنطقة لعدم تقبل الـPYD والـ YPG تشكيل قوة عسكرية من قبل المجلس الوطني الكردي علماً أنهم يقبلون كل شيء إلا تشكيل قوة عسكرية كردية والتي ستكون داعمة وسنداً لهم أكثر من قوات السوتورو والدفاع الوطني والنظام وهذا الأداء من قبلهم يدعو إلى هجرة الشباب الكرد وستدفع الضريبة لاحقاً.
وتابع قائلاً أن نتيجة القرارات الصادرة عنهم في المجالات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية كل ذلك يؤدي إلى التهجير وتغيير ديمغرافية المنطقة وللأسف ستصبح المنطقة بؤرة للفساد والإرهاب نتيجة السياسات الخاطئة لـ PYD، وإذا ما استمر الحال على ذلك فإننا مقبلون على حرب أهلية نتيجة وجود مكونات عديدة في المنطقة علماً أننا كنا قادرين على الخروج بقرار سياسي مشترك لتفادي المنطقة من هذه الأزمات وسيتحملون المسؤولية التاريخية من هذه السياسات .
وأشار أنهم كمجلس يعملون بشكل جدي على تشجيع الشعب على التحمل والصبر والتمسك بالأرض خلال اللقاءات والمناسبات والمحافل وتوقيف الهجرة والوقوف ضدها وقدر الإمكان الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه.
وحول سؤال لموقعنا بخصوص موقفه من الإئتلاف والبيانات الصادرة عنه التهجير في كري سبي قال الملا بأنه طبيعي جداً عندما تتعرض منطقة ما لأزمات وحروب فإن أبناؤها يتعرضون للتهجير ومثلما يدعي البعض أن المكون العربي في كري سبي قد تعرض للتهجير فإننا نقول إن المكون الكردي أيضاً قد تعرض لهذا التهجير في تل حاصل وتل عران ومؤخراً في الحسكة.
والاهتمام الزائد من قبلهم على منطقة كري سبي ليس في محله والكتلة الكردية في الإئتلاف أخذت مواقف جريئة حيال هذا الموضوع بعدم صحة هذه الإدعاءات ،وقريباً ستحصل بيننا وبين الإئتلاف لقاءات لدراسة الوضع العام للإئتلاف والمواقف السياسية والاقتصادية ودراسة المطالب الكردية ،ونتمنى أن نتوصل إلى اتفاقات تخدم الشعب السوري عامة والكرد على وجه الخصوص.