سكرتير حزب آزادي كردستان- تركيا (PAK) مصطفى أوزجليك في حوار مع (يكيتي)
Yekiti Media
– نحن حزب نؤمن بالقيم القومية للشعب الكردي .
– الشكل.الأمثل للدولة التركية تكمن في اللامركزية السياسية .
– على مدار 97 عاما” انتهجت تركيا سياسة إلغاء الآخر عبر الإنكار وعن طريق الإسلام السياسي .
– ندعم الحوار الجاري بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية .
الأستاذ مصطفى أوزجليك سكرتير حزب آزادي كرُدستان (PAK ) نرحب بكم في جريدة يكيتي ونشكركم على منحكم هذه الفسحة لقرائنا فيما يخص رؤيتكم لحل القضية الكردية وتعقيداتها خاصة في كردستان الشمالية.
– فيما يلي نص الحوار المترجم من الكردية للعربية ( بتصرف ) وسيتم نشر الحوار كاملا” باللغة الكردية في موقع يكيتي ميديا الالكتروني .
س١- بداية كيف تقيمون عمل ونضال الأحزاب الكرُدية في كرُدستان الشمالية في الفترة الأخيرة؟
منذ تأسيس حزب آزادي كرُدستان عام 2015 في مدينة آمد (ديار بكر) قدمنا النظام الداخلي والبرنامج السياسي لوزارة الداخلية حسب القانون التركي (بإمكانية التأسيس ثم تقديم وثائق الحزب وليس الحصول على الترخيص ثم التأسيس) والذي يحوي في طياته اسم كردستان وتبني العلم القومي للشعب الكرُدي والمطالبة بحقوقه القومية وطرح الشكل الأمثل للدولة عبر اللامركزية السياسية( الفدرالية), تلقينا الجواب من النيابة العامة التابعة للمحكمة العليا التركية عبر إخطار بوجود خروقات للقانون التركي فيها مطالب بتغير اسم الحزب ( كونه يحتوي اسم كرُدستان) وتعديل برنامجه السياسي, لكننا قدمنا دفاعاً باللغة الكرُدية والتركية مستندين إلى مواد دستورية مشترطين أي تعديل يوجب تعديل قانون الأحزاب الذي استند عليه حزبنا في تأسيسه وهذا يعد أول مرة يقدم فيه حزب كردي دفاعه باللغة الكرُدية للمحكمة طوال تاريخ تركيا , ومازالت الدعوة مستمرة لغاية الآن.
نحن حزب نؤمن بالقيم القومية للشعب الكرُدي وضرورة تحقيق مطالبه عبر الديمقراطية والنضال السلمي ونؤمن بضرورة التكاتف والتنسيق والوحدة بين الأحزاب الكرُدية في شمال كرُدستان والعمل المشترك, لكن للأسف حزب الشعوب الديمقراطية HDP و مجموعة أحزاب متحالفة تنتهج نهجاً أممياً ويصنفون أنفسهم كأحزاب تركيا ويدعون إلى تحقيق الأمة الديمقراطية, أما باقي الأحزاب فلحزبنا آزادي كرُدستان علاقات طيبة معهم وعقدنا جلسات ولقاءات عديدة وعلى وجه الخصوص الحزب الاشتراكي الكرُدستاني PSK وحزب الحق والديمقراطية HAK-PAR والأحزاب الأخرى, ونظمنا مع الحزب الاشتراكي الكرُدستاني في شهر آذار المنصرم نشاطات مشتركة ونطمح لتعزيز تلك العلاقات لكن للأسف مع ظهور وباء كورونا تقلص ذلك التنسيق والعمل المشترك.
س٢- اليوم في كرُدستان الشمالية نسبة عالية من أبناء الشعب الكرُدي لا يتقنون لغتهم الأم (الكرُدية) برأيك ما هي الأسباب و الحلول؟
الدولة التركية تأسست على مبدأ (دولة واحدة, أمة واحدة, علم واحد, لغة واحدة), على مدار 97 عاماً انتهجت تركيا سياسة إلغاء الأخر عبر الإنكار وعن طريق الإسلام السياسي ولم تقبل باللغة الكرُدية وبتوصيف أدق لم تقبل بوجود الشعب الكرُدي ومارست بحقه كافة سبل الإلغاء والتنكيل على مدار عقود وكان له تأثير واضح على افتقار اللغة الكرُدية, في إخطار المحكمة التركية لحزب آزادي كرُدستان ذكر أن حزب آزادي كرُدستان يدعو إلى إحلال لغة أخرى رفقة اللغة التركية حتى في هذا التاريخ مع أن التضييق على اللغة خف قليلاً في سنوات الأخيرة وفتحت قناة حكومية باللغة الكرُدية ووسع الهامش قليلاً عبر فتح كليات تدرس اللغة الكرُدية إلا أن ذلك الموروث الإقصائي مازال مستمراً وتجلى في خطاب المحكمة التركية.
من جانب أخر تقع مسؤولية تاريخية على الشعب الكرُدي وحركته السياسية في الحفاظ على لغته الأم فمثلاً حزب الشعوب الديمقراطية HDP كان يترأس 106 بلدية لكنه لم يقدم المرجو منها في مجال اللغة الكرُدية.
المسؤولية مسؤولية جماعية ( رسمية وشعبية) يجب أن يتحدث الشعب الكرُدي في بيته وعمله ومؤسساته واسواقه واماكن تجمعه باللغة الكرُدية وعليه التوجه رفقة حراكه السياسي إلى الجهات الدولية والأممية للضغط على تركيا لإفساح المجال أكثر أمام اللغة الكرُدية, لكن الوضع ليس مأساوياً لتلك الدرجة فنسبة جيدة من الشعب الكرُدي في المدن الكرُدية محافظ على لغته ويتكلم بها في حياته اليومية لكن من الضروري الحفاظ عليها وتدرسيها وتطويرها أسوة باللغة التركية و لغات باقي الشعوب.
س٣- في كرُدستان الغربية (سوريا) توجه قومي يمثله المجلس الوطني الكرُدي وأخر أممي يمثله حزب الاتحاد الديمقراطي وأحزاب متحالفة معه, وهناك حوار قائم بينهم الآن, كيف تقيمون الوضع السياسي هناك؟
نحن في حزب آزادي كرُدستان نناضل في كرُدستان الشمالية وفي نفس الوقت ندعم الشعب الكرُدي وحراكه السياسي وعلى وجه الخصوص (الأحزاب القومية) التي نراها قريبة منا في الأجزاء الثلاثة الأخرى بغية تحقيق مطالبه الشرعية ونعتبر مكتسباته في باقي الأجزاء مكتسباتنا, لكن بنفس الوقت لدينا قناعة بضرورة عدم تدخل أي حزب في شؤون باقي الأجزاء, لكن في الوقت ذاته ندعم ونشجع أي حوار وتقارب واتفاق وتحالف كرُدي ونحن من أول الداعمين له وكان لنا مواقف واضحة أبان اتفاق هولير 1-2 ودهوك لكن للأسف لم تطبق حينها وأجهضت بسبب تفرد PYD و TEV-DEM , اليوم نحن ندعم الحوار الجاري بين المجلس الوطني الكرُدي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكرُدية لإيماننا بضرورة التشارك على المستوى الإداري والاقتصادي والعسكري وفي جميع المجالات بغية تشكيل إدارة حقيقة تمثل جميع الشعب الكرُدي في كرُدستان الغربية مع باقي المكونات, اتفاقات هولير ودهوك كانت برعاية الرئيس مسعود البارزاني الذي له ايادي بيضاء ومساعي حميدة مشكورة واليوم له دور مميز مع رئيس إقليم كرُدستان نيجرفان بارزاني وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وبرعاية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والذين يستحقون منا الشكر والدعم والمساندة على هذه المحاولات نحو الاتفاق.
اللقاء منشور في جريدة يكيتي العدد 277