سليمان أوسو: لم نكن ضد أيّ طرف كُـردي للانضمام إلى هيئة التفاوض.. وعودتنا إلى الائتلاف غير واردة في هكذا ظروف
Yekiti Media
نص اللقاء
Rudaw… بخصوص علاقتكم مع الائتلاف، هل تفكرون في المجلس الوطني بالانسحاب منه لا سيما أنّ هناك قرار من المجلس بتجميد العضوية بعد الحرب التركية على سري كانييه، وكري سبي.
سليمان أوسو: الحقيقة نحن في المجلس وبسبب ممارسات الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف، والهجوم التركي على سري كانييه، وكري سبي، وارتكاب الانتهاكات والتي أدّت لاستشهاد العديد من أبناء شعبنا، وإصابة الكثير منهم، ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين، قرّر المجلس الكُـردي تجميد حضور اجتماعات الائتلاف، وما زال القرار ساري المفعول، وممثلو المجلس ملتزمين بالقرار ولا يحضرون أي اجتماعات بسبب استمرار الأزمة.
وأضاف: حلّ الأزمة الراهنة بين المجلس والائتلاف سيرى طريقه للحل بالحوار، هناك أكثر من رسالتين وجِّهتا للمجلس من طرف الائتلاف لعقد لقاء ثنائي، ونحن بطبيعة الحل لدينا مشروع نقدمه للائتلاف على طاولة الحوار يتضمن مجموعة الانتهاكات المرتكبة في سري كانييه وكري سبي.. يجب وضع حــد لتلك الممارسات، وعودة النازحين إلى ديارهم.. هناك ممارسات خطيرة بحق المنطقة، هناك تغيير ديمغرافي في المنطقة، وسنقف بكلّ قوة في وجه هذا المشروع.
وقال: النقطة المهمة هنا عودة النازحين إلى ديارهم، إلى أرضهم، ووضع حـد لتلك الممارسات والانتهاكات.. وعليه قرار العودة من عدمه سيُتّخذ بناءً على التفاهمات مع الائتلاف… بطبيعة الحال عودتنا غير واردة في هكذا ظروف.
Rudaw: هل المجلس الكُردي مع انضمام مجلس سوريا الديمقراطية، أو قوات سوريا الديمقراطية إلى هيئة التفاوض السورية لاسيما هناك لقاءات بين مجلس سوريا الديمقراطية، ودول الخليج العربي، ومنها المملكة العربية السعودية بخصوص انضمامه لهيئة التفاوض السورية.
سليمان اوسو: المجلس الوطني الكُـردي لم يكن أبداً عائقاً أمام انضمام أي طرف كُـردي إلى صفوف المعارضة السورية، ولا حتى في المؤتمرات الدولية بخصوص سوريا… هناك اتفاق سابق بين المجلس وحزب الاتحاد الديمقراطي عند انعقاد الجولة الثانية من مفاوضات جنيف ينصّ على أنّ أيّ طرفٍ كُـردي يشارك في المؤتمر سيمثّل الطرفين، ولكن للأسف لم يلتزم حزب الاتحاد الديمقراطي بنص تلك الاتفاقية ومن حينها بدأت الخلافات.
Rudaw.. هل ستدعمون انضمام مجلس سوريا الديمقراطية إلى هيئة التفاوض السورية إذا طُلب منكم ذلك.
سليمان أوسو: إلى الآن لم يُطرح هكذا مشروع علينا، ونحن نقول إننا لم نكن ضد انضمام أي طرف كُـردي أو حزب الاتحاد الديمقراطي.
Rudaw.. هناك انتقادات كبيرة توجّه للمجلس تتضمّن عملكم تحت تأثير الدولة التركية..
سليمان أوسو: أنت كيف ترى الموضوع ..!! ؟ المجلس الوطني الكُـردي ضمن الائتلاف، ومقر الائتلاف في اسطنبول وممثلو المجلس في الائتلاف موجودون في تركيا.. الآن وأنا أجري معك هذا الحوار فأنا موجود في مدينة قامشلو، وأغلبية أعضاء المجلس وأحزاب المجلس موجودون في وطنهم مستمرّون في العمل والنضال.. نحن لن نكون تحت تأثير أي دولة إقليمية.. فقط هناك علاقات استراتيجية بيننا وبين إقليم كُـردستان العراق كوننا معهم شركاء في المشروع القومي الكُـردي.. غير ذلك أينما تكن هناك مصلحة للشعب الكُـردي سنعمل من أجلها، مصلحة الشعب الكُـردي هي مَنْ توجّهنا… الموضوع التركي وبحكم الحدود الطويلة بيننا وبالتالي نحن نرى أنه لا جدوى من وجود عداوة بيننا وبين تركيا.. نحن نقول إنّ التجربة التي خاضها إقليم كُـردستان العراق وعلاقتهم مع تركيا يجب الاستفادة منها والاقتداء بها ..
وأضاف: المسألة ليست بوجود كم هائل من الأعداء وشتمهم.. بالعكس تماماً، كثرة الأصدقاء والحلفاء هي الأفضل لشعبنا وإزالة الأخطار عن أبناء شعبنا.. ماذا استفاد حزب الاتحاد الديمقراطي من تلك السياسة .. وكأنه هدفنا هو إسقاط الدولة التركية.. هذا بالضبط يُطلب من الشعب التركي بجميع مكوناته.. هذه القضية ليست مطلوبة منا.. بالنسبة لنا كلما كانت هناك علاقات جيدة واحترام متبادل مع الجيران وهنا بالذات تكمن مصلحة شعبنا.. تلك السياسة أثبتت فشلها.. بعض الأطراف الكُـردستانية وبالذات حزب العمال الكُـردستاني وتدخّله بالشأن الكُـردي السوري وبسبب سياسته آدّت لخسارة عفرين، كري سبي، وسري كانييه.. هناك مناطق أخرى مهدّدة.. نحن ضد حرب الشعارات فيما بيننا.. السياسة الصائبة هي كيف ندافع عن مصلحة شعبنا، وكيف يمكن إنشاء علاقات جيدة مع دول الجوار..
وتابع أوسو: نحن لم نكن أبداً تحت تأثير أي دولة إقليمية.. لدينا مشروع قومي مع إقليم كُـردستان ومع الزعيم الكُـردي مسعود بارزاني.. هــذه هي استراتيجيتنا وبسببها تعرّض المجلس الوطني الكُـردي للكثير من الضغوطات.