سليمان أوسو.. لن نتأثر بالسياسات الترهيبيّة التي تمارسها إدارة PYD
قال سليمان أوسو، سكرتير حزب يكيتي الكُردستاني، ورئيس المجلس الوطني الكُردي: إنّ المجلس الوطني الكُردي لن يتأثر بسياسات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, الترهيبيّة، وسيبقى يناضل بين صفوف الشعب على أرض الوطن.
في لقاءٍ مع تلفزيون كُردستان 24 حول اجتماع المجلس الوطني الكُردي في 24 يونيو/حزيران الجاري قال أوسو: “الموضوع الرئيسي في اجتماع المجلس كان الاعتداءات التي طالت مكاتب أحزاب المجلس الوطني الكُردي، وحملة الاعتقالات من قبل مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, بالإضافة للحملة الإعلاميّة السيئة ضد المجلس الكُردي”.
كما أضاف “اتخذنا القرار بالاستمرار في التواصل مع الدول ذات التأثير في الأزمة السوريّة كالولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا، ورفع رسائل خاصة لشرح الانتهاكات التي نتعرّض لها من قبل مسلحي PYD”, مؤكّداً “هناك ضغط كبير علينا من الشعب والشارع الكُردي في كُردستان سوريا للقيام بنشاطات ميدانيّة ضد انتهاكات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, بحق المجلس الكُردي، واتُخذ القرار للخروج في مظاهرات في العديد من الدول الأوروبيّة ضد هذه الانتهاكات، كما تمّ تكليف رئاسة المجلس للتحضير لمظاهرات في الداخل”.
سكرتير حزب يكيتي قال: “تعرّضنا سابقاً لانتهاكات كثيرة، ففي عام 2020 بعد إفشال الحوارات التي كانت بيننا وبين PYD, تعرّض 54 مكتب للمجلس الكُردي للهجوم والحرق، سياسة PYD ضد المجلس الوطني الكُردي منذ أن فرضت نفسها بقوّة السلاح واستلامها المناطق من النظام السوري، هي سياسة القضاء على المجلس الوطني الكُردي وإنهاء المشروع القومي الكُردي ومن يحمل هذا المشروع”.
وأشار إلى أنّ “هذه السلطة المفروضة بقوة السلاح تمارس سياسة التجويع ضد الشعب لتهجير البقية الباقية من الشعب الكُردي في كُردستان سوريا، وأعتقد أنّ هذه السياسة الاقتصاديّة التي تمارسها إدارة PYD, لن تنجح، ونحن كمجلس كُردي سنبقى على أرض الوطن وبين شعبنا”.
أوسو زاد “هذه السياسة التي تمارسها هذه الإدارة فشلت في تحقيق أهدافها؛ لأننا أصحاب قضيّة عادلة وقناعات ولا يمكن لهذه الممارسات أن تثنينا عن ممارسة واجبنا القومي، ونحن على أمل أن تمارس هذه الدول التي لها دور في الأزمة السوريّة، ضغطاً حقيقياً على إدارة PYD, لإيقاف هذه الممارسات”.
وشدّد رئيس المجلس الكُردي “نريد أن نوجّه رسالة لإدارة PYD, بأنّنا لن نتأثّر بهذه الممارسات الترهيبيّة، وسنستمرّ في نشاطنا السياسي ونضالنا، وسنستمرّ بالتواجد بين فئات شعبنا، وتشجيعه على البقاء في أرض الوطن ضد سياسة التجويع التي تمارسها إدارة PYD”, موضحاً أنّ “ممارسات PYD, ستدفع الشعب إلى مواجهات كبيرة وخطيرة بين فئاته، وهذه السياسات الاقتصاديّة التي تمارسها هذه الإدارة تضرّ حتى مناصريها، وسياسة الترهيب التي تمارسها ضد المجلس الكُردي هي لترهيب الشعب والشارع الكُردي، لأنّ الشعب خرج في مظاهرات رافضة لسعر القمح في العديد من مدن كُردستان سوريا”.
وتابع أوسو بالقول “نحن نرى أنّنا كمجلس وطني كُردي المسؤول عن الشعب بمختلف فئاته، وسندافع عن لقمة العيش لهذا الشعب، وسنبقى بجانب الشعب للدفاع عن قضيته ومواجهة سياسة التجويع والتهجير، وكما أوضحنا أنّ الشعب كسر حاجز الخوف ولن يتأثّر بهذه الممارسات الترهيبيّة التي تمارسها إدارةPYD , بحق أحزاب المجلس الكُردي”.
وفي جوابه لسؤال عن مناطق سيطرة الفصائل المسلحة قال أوسو: “في عفرين وسري كانييه وكري سبي أيضاً لا نقبل الانتهاكات التي تمارسها الفصائل المسلحة بحق الشعب في هذه المناطق، وأيضاً نرفض تلك الممارسات وندينها وسنبقى بجانب شعبنا في تلك المناطق، وسياستنا الرئيسيّة في عفرين أن نعيد الشعب إلى مناطقه ومنازله، وكان وضع هذه المناطق موضوع رئيسي في اجتماع المجلس الكُردي”.
كما أضاف “وعدنا أبناء شعبنا في عفرين وسري كانييه بأنّنا سنبقى نتواصل مع أطراف المعارضة السوريّة لعودة الشعب إلى منازله وممتلكاته، وسنبقى ندافع عن الشعب في هذه المناطق ونرفض سياسيات التعريب التي تُمارس في تلك المناطق”.
وكان المجلس الوطني الكُردي في سوريا قد عقد اجتماعه الاعتيادي صباح يوم الاثنين 24 يونيو/حزيران الجاري في مدينة قامشلو.