سليمان أوسو: مؤتمر سوتشي مجرد محطة واﻷمم المتحدة تطالب بتحويل مخرجاته إلى جنيف
Yekiti Media
صرح سليمان أوسو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُردي في سوريا, في لقاء خاص مع راديو آرتا صباح يوم الخميس 11يناير\كانون الثاني الجاري, متحدثاً عن مؤتمر المجلس الوطني الكردي والمحطات السياسية في الوضع السوري.
أوسو تطرق للمؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي وبرنامج المؤتمر المركز على تغييرات كثيرة في المجلس وضم الخبرات والأكاديميين وقال “لكن للأسف منع المؤتمر من انعقاده من قبل مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطيPYD”, وأضاف “اضطر المجلس لعقد اجتماع لممثليه المنتخبين في المؤتمر الثالث, وقام بتغيير بعض مكاتب المجلس وأعضاء تلك المكاتب”.
و أشار أوسو للغاية من تشكيل هيئة رئاسية للمجلس الوطني الكُردي, لأجل تسهيل عمل المجلس واتخاذ القرارات بشكل أسرع, وأكد بأنها تقوم بمهمة الأمانة العامة وتقوم بإدارة المجلس في الفترة ما بين اجتماعين للأمانة العامة للمجلس الوطني الكُردي, وتضم رئيس المجلس بالإضافة لممثلي الأحزاب التالية “حزب يكيتي,حركة الإصلاح, حزب المساواة, حزب الوحدة الكردستاني”.
كما تحدث أوسو عن مؤتمر سوتشي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري قائلاً “إن توقيت انعقاد مؤتمر سوتشي غير واضح حتى الآن, ولا جدول أعماله, ولا هل سيكون هناك حضور للأمم المتحدة أو لا”, واعتبر أوسو سوتشي مجرد محطة حيث أن الأمم المتحدة تطالب بتحويل مخرجات سوتشي لجنيف”.
ولفت أوسو في حديثه “لم تتم توجيه الدعوة لأي طرف بعد لحضور سوتشي, ولكن روسيا تعمل على المؤتمر وتحاول إنجاحه وتحاول إيجاد مشاركة أممية لجعله مؤتمر ناجح ومعترف كمؤتمر جنيف”, وأكمل “يوجد لاعب رئيسي آخر في الوضع السوري وهو الولايات المتحدة ودوره غامض ومبهم في سوريا حتى الآن, ولذلك يعتبر حضور الأمم المتحدة في سوتشي بمثابة موافقة الولايات المتحدة عليه”.
القيادي في حزب يكيتي أكد بأن المجلس الوطني الكُردي التقى مع ممثل الاتحاد الروسي في قامشلو بدعوة من الأخير, وتطرق الطرفان للعديد من المواضيع منها مؤتمر سوتشي, كما اجتمع مكتب العلاقات الخارجية للمجلس مع قنصل روسيا في هولير وتم التأكيد على ضرورة حضور المجلس لمؤتمر سوتشي من قبل القنصل, وأكد القنصل الروسي بأن عدم حضور المجلس سيجعل من سوتشي مؤتمراً ناقصاً”.
بالنسبة للوضع الداخلي في كردستان سوريا وضرورة وحدة الصف قال أوسو “لا بد من توافق داخل كردستان سوريا, لم يعد الشارع الكردي يحتمل هذا الانقسام وممارسات PYD بحقه, وحتى المجتمع الدولي يسعى لذلك وخاصة لتنفيذ مشاريع مرحلة ما بعد داعش”.
وقال أوسو “إن PYD ارتكبت الكثير من الممارسات الترهيبية بحق المجلس الوطني الكردي, ونطالبهم بخلق أرضية لإعادة الثقة عبر تنفيذ عدة خطوات وهي السماح للمنفيين بالعودة لمنازلهم, و إخلاء سبيل المعتقلين السياسيين والمخطوفين, وإعادة فتح مكاتب المجلس وأحزابه التي أغلقتها قواتهم بطرق ترهيبية غير مقبولة, وهذه إجراءات بسيطة تستطيع PYD تنفيذها ومن شأنها بناء الثقة للجلوس حول طاولة لمناقشة مشروع الشراكة وإدارة كردستان سوريا معاً, أما بالنسبة للأطراف الأخرى كالتقدمي وأحزاب التحالف هم شركائنا في المجلس الوطني الكردي وعليهم العودة لمجلسهم”.
أما بالنسبة لوجود المجلس في صفوف المعارضة ومطالبة بعض الأطراف, المجلس بالانسحاب قال أوسو “موقف الأمم المتحدة واضح كما صرح ديمستورا سابقاً إن المفاوضات تكون بين طرفين فقط وهما النظام والمعارضة, ويجب أن نكون مع طرف ما, وهذا الوجود في المعارضة هو سبب حضورنا كافة المحافل الدولية المتعلقة بالوضع السوري من جنيف لآستانا, وسوتشي الآن”, وأكمل “حققنا الكثير من الخطوات الإيجابية, والذي لم نستطع تحقيقه لم نسمح بتمرير ما يناهضه, وسنبقى نطرح الحل الفدرالي في كافة المحافل الدولية”.
وأخيراً وعن سبب ضعف محليات المجلس الوطني أوضح أوسو “إن أحد أهم الأسباب الرئيسية لضعف تلك المحليات وضعف أدائها هي إدارة PYD التي تريد إنهاء الحياة السياسية في كردستان سوريا, وتقوم باقتحام اجتماعاتنا السياسية كما حدث مع كونفرانس حزب الوحدة الكردستاني في كوباني حيث تمت مداهمته من قبل قوات PYD واعتقالهم لساعات, كما توجد الكثير من المنظمات الدولية التي طلبت تقديم المساعدات عن طريق المجلس, إلا أن PYD يمنع ذلك”.