سوريا.. إطلاق عملية لملاحقة “ميليشيات الأسد”
أطلقت إدارة العمليات العسكريّة التابعة للإدارة الجديدة في سوريا، اليوم الخميس، عمليّة لضبط الأمن وملاحقة ميليشيات الأسد، في محافظة طرطوس غربي البلاد.
وأكّدت وسائل إعلام محليّة أنّ “إدارة العمليات العسكريّة أطلقت تلك العمليّة بالتعاون مع وزارة الداخليّة، بهدف ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول ميليشيات الأسد في الأحراش والتلال بريف المحافظة”.
وأعلنت الإدارة “تحييد عدد من بقايا نظام الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس، بينما تستمر مطاردة آخرين”.
وكانت اشتباكات قد اندلعت في طرطوس، الأربعاء بين فصائل مسلحة وأنصار رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ “الاشتباكات وقعت أثناء محاولة الفصائل القبض على مسؤول سابق في حكومة الأسد، تردّد أنّه أصدر أوامر إعدام وأحكام تعسفيّة بحق آلاف السجناء”.
وقال المرصد إنّ “هذا المسؤول هو الضابط في قوات الأسد السابق محمد كنجو حسن، الذي شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانيّة”.
كما أوضح أنّ “كنجو حسن، أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا سيئ السمعة في دمشق”.
ووصف المرصد الضابط المطلوب من الفصائل بأنّه “واحد من المجرمين الذين أطلقوا حكم الإعدام والأحكام التعسفيّة بحق آلاف السجناء”.
ويقيم حسن في خربة المعزة بريف طرطوس، وخلال البحث عنه اعترض الفصائل شقيقه وشبان مسلحون من أتباعه، وطردوا دوريّة قوى الأمن العام من القرية، ونصبوا كميناً لهم واستهدفوا إحدى سياراتهم.
وفي سياق متصل، تشهد مناطق في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص ودمشق، مظاهرات جرى خلالها تبادل لإطلاق النار، بين قوات الأمن والمتظاهرين.
ومنذ سقوط نظام الأسد، قتل عشرات السوريين في أعمال انتقامية، وفقاً لنشطاء ومراقبين، غالبيتهم العظمى من الأقليّة العلويّة التي ينتمي إليها الأسد.