شلال كدو: المناخات السائدة في مناطق سيطرة PYD غير جاذبة لاستئناف المفاوضات الكُردية
Yekiti Media
أكّد قيادي كُـردي عدم تلقي المجلس الوطني الكُـردي أي دعوة رسمية بخصوص بدء جولة جديدة من الحوار بين المجلس و حزب الاتحاد الديمقراطي، مشترطاً في الوقت ذاته الإفراج عن معتقلي المجلس قبل بدء أي جولة جديدة من الحوار، لافتاً إلى إن المناخات السائدة في مناطق سيطرة PYD غير جاذبة لاستئناف المفاوضات الكُردية.
وكان قائد قسد مظلوم عبدي قــد أعلن نهاية شهر تموز الفائت عن إمكانية استئناف الحوار الكُردي مع بداية شهر آب، وتأتي دعوته مع استمرار انتهاكات مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي ضد أبناء المنطقة لا سيما أعضاء المجلس الوطني الكُـردي.
سكرتير الحزب اليساري الديمقراطي الكُـردي في سوريا شلال كــدو أكّّــد عدم تلقي المجلس أي دعوة رسمية لبدء جولة جديدة من الحوار الكُـردي/ الكُـردي، وقال في تصريح ليكيتي ميديا: إلى الآن لم يقم أي طرف بإبلاغ المجلس الوطني الكُـردي بموعد إجراء المفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية، والتي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي.
وحول الدور الأمريكي/ الفرنسي، أوضح كدو بأنّ الدولتين كانتا ترعيان المفاوضات قبل أربع سنوات، وزاد: منذ توقف الحوار نسمع بين الفينة و الأخرى عن وجود جهود من أجل استئناف المفاوضات، و لكن لم يبلغ أي طرفٍ المجلس بهذا الموعد.
وأضاف: لا جديد بخصوص إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين، وهكذا دعوات إعلامية غير مجدية لاستئناف المفاوضات، كون هذه العملية يراد لها مناخات إيجابية. اما المناخ السائد في مناطق إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD غير جاذبة وغير مؤاتية لعملية استئناف المفاوضات.
وأكّد كدو بأنّ الطرف الأخر يتحمّل مسؤولية إيقاف الحوارات ، كونه غير مؤهل لإجراء مفاوضات جدية، ولا يؤمن بشراكة حقيقية بينه وبين المجلس أو بينه و بين أي مكون آخر، مضيفاً: إنّ هذه العقلية لدى الطرف الأخر لن تؤدّي إلى أي حوارات جدية ومقبولة بنتائج مرضية في حال تمّ إجراءها.
وحيال تزامن اعتقال مسلحي الاتحاد الديمقراطي لمجموعة ناشطين وإعلاميين وسياسيين من المجلس مع إطلاق دعوات الحوار، لفت كــدو إلى أنّ موقف المجلس الوطني الكُـردي في هذا الإطار واضح ومعلن، وأكّد رفض المجلس استئناف المفاوضات ما لم يتمّ الإفراج عن معتقليه، وشدّد على أنّ أعضاء المجلس اختطفوا بسبب مواقفهم السياسية، وهؤلاء المعتقلين لم يحملوا السلاح ولم يرتكبوا أي جرم، مضيفاً : إنّ عملية اعتقالهم تأتي في سياق المضايقات على المجلس وأحزابه وناشطيه ومحاولة تغييب دوره.
وأكّد كدو ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين قبل بداية أي جولة جديدة من المفاوضات.
وبشأن إطلاق سراح إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي عن المئات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قال كدو: إقدام الإدارة الذاتية على إطلاق سراح عناصر داعش خلق حالةً من الاستياء الشعبي، وزاد: هذه العملية والإفراج عن الدواعش كان مفاجئاً للمواطنين، وأضاف: هناك استياء سياسي وجماهيري واستياء بين مختلف القوى الكُـردية وبين مختف القوى السياسية والمجتمعية وبين مختلف المكونات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية،
ولفت إلى إنه لم يكن لأي طرف التوقع بإقدام حزب الاتحاد الديمقراطي على هكذا خطوة بإطلاق سراح المجرمين في وقت يقوم مسلحو الاتحاد الديمقراطي باعتقال أعضاء وقيادات المجلس الوطني الكُـردي، وزاد: الحقيقة هذه مفارقة غريبة جداً والأهالي يتساءلون في جميع المناطق فيما بينهم، “كيف لهذا الحزب ارتكاب هذا الخطأ الكبير والجسيم، يطلق سراح الدواعش من ناحية و يعتقل أعضاء المجلس من ناحية أخرى.