صحيفة إسرائيليّة.. اتفاق روسي – إسرائيلي على إخراج إيران من سوريا
نقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة عن ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اتفقا خلال لقائهما الأخير، على العمل على إخراج إيران من سوريا.
وقالت الصحيفة “إنّ الدافع للتقارب الروسي-الإسرائيلي الأخير، المتمثل في لقاء بوتين وبينيت الشهر الماضي، والتفاهمات التي توصلا إليها، هو أنّ الجانبين يجمعهما هدف مشترك يتمثل في إخراج إيران ووكيلها حزب الله اللبناني من سوريا”.
كما أضافت “أنّ الواقع على الأرض يشير إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات متابعة دقيقة للنشاط الإيراني المباشر ولنشاط ميليشيات إيران ويسعى بكل قوته لتقليصها، فيما تتخذ روسيا موقف المتفرج الذي يغضّ النظر عن تصرفات إيران وتصرفات إسرائيل على السواء”.
وأكّدت “أنّ إسرائيل تعمل، لنحو عقد من الزمن، على المهمة الصعبة المتمثلة في تدمير أحلام طهران بالهيمنة الإقليميّة، وبناء جبهة ضدها، وتنفيذ مئات الضربات الجويّة في سوريا. وهي تتعامل مع روسيا، بصفتها القوة الرئيسيّة في الحرب السوريّة، وترى فيها الجهة التي يجب على إسرائيل التواصل معها عندما تريد تنفيذ ضربات في سوريا”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالرفيعة “أنّ إسرائيل وروسيا تستخدمان آلية تفادي التضارب لتجنّب حوادث غير مرغوب فيها، وموسكو سمحت لتل أبيب بحريّة التصرّف في الأجواء السوريّة، طالما أنها لا تعرّض قواتها للخطر”.
وأشارت هذه المصادر إلى “أنّ الولايات المتحدة، التي تُعتبر أقوى حليف لإسرائيل، لا تعارض التقارب الإسرائيلي-الروسي، بل تجد فيه مدخلاً لتقارب روسي-أميركي حول سوريا، فكلاهما يعترف بأنّ روسيا هي المؤثر الرئيسي في الشرق الأوسط، وقد تؤثر على بشار الأسد، في تغليب علاقاته مع موسكو على علاقاته مع طهران”.
وتساءلت الصحيفة الإسرائيليّة “هل سيصغي الأسد لبوتين ويختار النفوذ الروسي بدلاً من الإيراني؟ أو أنّه سيُقرّر البقاء في معسكر إيران، والسماح لها بترسيخ قواتها وأسلحتها بشكل أكبر استعداداً لحرب مستقبليّة مع إسرائيل؟”.