أخبار - دولية

صحيفة قريبة من النظام: مؤتمر القاهرة يهدف إلى ضمان بقاء الأسد في منصبه

يكيتي ميديا – Yekiti media
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة يومي 8 و9 من يونيو/ حزيران المقبل، “المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية”، الذي قرره اجتماع القاهرة اﻷول في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصري بدر عبد العاطي، فإن المؤتمر يهدف إلى “التعبير عن رؤية أوسع من أطياف المعارضة السورية إزاء كيفية التحرك في المرحلة القادمة للعمل على إنهاء اﻷزمة السورية ووقف إراقة دماء السوريين، وفى الوقت ذاته تحقيق تطلعات الشعب السورى المشروعة للتغيير مع الحفاظ على وحدة اﻷراضى السورية ومؤسسات الدولة فيها”، على حد تعبيره.
صحيفة “الأخبار” اللبنانية القريبة من ميليشيا “حزب الله” اللبناني ونظام بشار الأسد، نقلت عن مصدر دبلوماسي مصري قوله إن “القاهرة تواصل التنسيق مع موسكو من أجل إيجاد آلية ترضي المعارضة السورية، وفي الوقت نفسه تضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه، بحيث تكون المعارضة شريكة في الحكم”.
وأوضح المصدر أن القاهرة تحاول الضغط لاستغلال نفوذها لدى مختلف الأطراف لتقديم تنازلات، من أجل إيجاد حلّ واقعي للقضية السورية، يكون بعيداً عن أية تدخلات عسكرية خارجية، إضافة إلى المحافظة على وحدة الأراضي السورية.
وبحسب الدبلوماسي فإن مصر لن تفرض أيّ شروط على قادة المعارضة السورية، ولكنها ستطرح وجهات نظر متعدّدة، سيكون للحضور التوافق عليها أو رفضها، علماً بأن الخارجية المصرية تجري حالياً مفاوضات مع أطراف في المعارضة السورية من أجل التوافق على ما سيناقش في المؤتمر.
وأكّد المصدر أن “القاهرة تسعى لإقرار النقاط الخلافية بين المعارضة، في جلسات سرية، على أن يصدر إعلان القاهرة في ختام فاعليات اليوم الثاني من المؤتمر”. ولفت إلى أن بنود المناقشات ستُطرح على نظام الأسد، سواء مباشرة، عن الطريق التواصل بين الخارجية المصرية ونظيرتها في نظام الأسد، أو من خلال التواصل مع موسكو التي وعدت بالضغط على الأسد لقبول تسوية مرضية وعادلة (من وجهة نظرها) للقضية السورية.
وعن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية سورية مبكرة، قال المصدر إن “هناك توافقاً على بقاء الرئيس السوري، لكن لم يحسم الأمر في ما إذا كان الاتفاق على اقتراح بقائه حتى انتهاء مدته الرئاسية، أو ستتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة”، مشيراً إلى أن الأهم في المرحلة الحالية هو “تشكيل حكومة ائتلافية، تضمن التعبير عن كافة القوى المعارضة، لوقف الاقتتال الداخلي، ومواجهة تنظيم داعش (ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية)”.
وبحسب تصريحات عضو هيئة التنسيق هيثم مناع التي أدلى بها في وقت سابق لوكالة “فرانس برس” فإن “أكثر من مئتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية، من عرب وكرد، ومن الطوائف كافة، سيشاركون في الاجتماع، على أن ينتخبوا هيئة سياسية، ويتبنّوا خارطة طريق وميثاقاً وطنياً”.
وسيغيب عن المؤتمر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي أوضح في بيان صادر عنه يوم 18 مايو/ أيار الجاري أنه لن يشارك في المؤتمر بناءً على قرار اتخذته الهيئة العامة في 22 أبريل/ نيسان الماضي، مضيفاً أن نائب الرئيس هشام مروة انتقد مؤتمر المعارضة في القاهرة، مؤكداً على أن أي مؤتمر لا يضم كافة مكونات المعارضة السورية لن ينتج حلاً يقنع جميع السوريين.
ويذكر أن اجتماع القاهرة الأول عقد ما بين 22 و24 يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان من أهم نتائجه إصدار ما سمي بـ”بيان القاهرة” وتشكيل لجنة معنية بمتابعة الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للإعداد لمؤتمر موسع ثان بالقاهرة تم إعطاء عدد من المواعيد السابقة لعقده، قبل أن تعلن الخارجية المصرية عن موعده رسمياً اليوم.
وتضمن “بيان القاهرة” 10 نقاط ركزت على أهمية إحياء الحل السياسي التفاوضي طبقا لـ”بيان جنيف” وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى