صدور العدد الجديد من جريدة يكيتي باللغتين العربية و الكردية “العدد217”
صدر العدد الجديد لجريدة يكيتي باللغتين العربية والكردية “العدد 217”, الجريدة الشهرية التي تصدرها اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا.
ملف PDF الجريدة:العدد الجديد لجريدة يكيتي باللغتين العربية والكردية- عدد 217
افتتاحية الجريدة بعنوان” بيشمركة روج افاي كردستان…. ضرورة وطنية”
أن موضوع دخول قوات بيشمركة روج إلى روج افاي كردستان، فضلا كونه حق مشروع لا يجوز إدخاله في البازارات السياسية، فهو حاجة وطنية لا يجوز تأجيلها أو المساومة عليها مع تعرض شعبنا ومناطقنا لأشرس حملة عدوانية من قبل تنظيم داعش وغيره من القوى العنصرية المتطرفة التي تحاول النيل من الشعب الكردي. والقضاء على تطلعاته المشروعة. كل المعطيات والمؤشرات تقول ان هذه الحملات العدوانية على الشعب الكردي وكل مكونات غربي كردستان ستزداد شراسة في الفترة القريبة القادمة مع اتساع دائرة المناهضين للتقدم الذي أحرزته القوات الكردية بمساعدة قوات التحالف الدولي على تنظيم داعش في كوباني وكري سبي ومناطق الجزيرة وخصوصا في مدينة الحسكة، الأمر الذي يوسع معه دائرة المعاديين لما تحققه القوات الكردية من إنجازات على الارض بالتعاون مع التحالف الدولي. لكن الواضح أيضا في ظل المشهد السوري المعقد والمتداخل والتي أصبحت ساحة مفتوحة للصراعات الدولية والإقليمية بأن وحدات حماية الشعب وحدها لن تكون قادرة على تثبيت هذه الإنجازات وحماية غربي كردستان من الهجمات المحتملة والتي من المتوقع لها أن تزداد اتساعا وشراسة في المرحلة المقبلة، وقد ثبت في أكثر من موقع بأن وحدات حماية الشعب رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها وتقدمها غير قادرة على الدفاع عن الحدود الطويلة لغرب كردستان مع تنظيم داعش وان هذه الحدود الطويلة هي بحاجة لمزيد من القوات لسد الثغرات ونقاط الضعف التي يمكن أن يتسلل منها العدو هذا من جهة أما من الجهة الثانية فإن غربي كردستان في ظل الظروف الراهنة والتطورات المحتملة في المشهد السوري بحاجة إلى توحد الشعب الكردي في الموقف السياسي وتوحده أيضا وراء قوة عسكرية موحدة تحظى بإجماع سياسي وشعبي وهذا للأسف لم تستطع وحدات حماية الشعب تحقيقه بسبب انحيازها لحزب سياسي وهو ب.ي.د وتعامله مع القوى السياسية الكردية كخصم او ند لها، الأمر الذي افقدها المصداقية وجعلها بعيدة عن كسب ثقة كل الشعب الكردي وبالتالي لم تستطع أن تخرج عن دائرة المليشيا وقوة تابعة لحزب بعينه تخضع لسياساته ونزعاته الضيقة. لعل من أهم دواعي دخول بيشمركة روج افاي كردستان للتصدي لمهام حماية الشعب الكردي هو إزالة الخلل الذي أحدثته تبعية قوات حماية الشعب لحزب الاتحاد الديمقراطي وتحوله لأداة لفرض سيطرة هذا الحزب على القرار السياسي والعسكري في غرب كردستان عبرة سلسلة من الممارسات الميليشاوية التي اسست للأسف لانقسام حاد في المجتمع الكردي وبالتالي فإن دخول بيشمركة وتأسيس قيادة عسكرية وأمنية موحدة ستعيد التوازن للقرار السياسي والعسكري الكردي وتجعله أكثر فاعلية في تصديها لمهام حماية الشعب والأرض وستعيد نوع من الاستقرار والطمأنينة للمجتمع الكردي بما يحد من خطر نزيف الهجرة وآثارها المدمرة في غرب كردستان. إن الرفض الذي نشهده من جانب ال ب.ي.د لدخول قوات بيشمركة روج افاي كردستان لا مبرر له سوى أنها تعبير عن عقلية أنانية استفرادية تفضل المغامرة والمقامرة بمستقبل ومصير الشعب الكردي على التنازل من بعض امتيازاتها الحزبية الضيقة ومحاولتها إزالة شركائها من المعادلة السياسية. . بيشمركة روج افا ينبغي أن يعودوا إلى ديارهم وأهلهم وقيامهم بواجب الدفاع ولن تستطيع اية قوة حرمانها من هذا الحق مهما كانت الذرائع والمبررات، فهؤلاء انشقوا عن جيش النظام وخرجوا من غربي كردستان عندما كان النظام في أوج قوته وعندما كان جيش النظام يحكم كامل سيطرته وقبضته الأمنية على كامل سوريا وغربي كردستان وعندما كان جيشه يمارس القتل في مواجهة الثورة السلمية للشعب السوري فلم يرغبوا أن يكونوا أداة هذا النظام في قتل الشعب وسحق تطلعاته طالما كانوا يعرفون بأن الشعب الكردي وعلى مدى عقود طويلة كان ضحية سياسات هذا النظام العنصرية والشوفينية ولذلك لم يقبلوا على أنفسهم أن يكونوا شركاء للنظام الدكتاتوري في قتل الشعب السوري الذي لم يوفر وسيله يوما في محاربة الشعب الكردي والعمل على حرمانه من كافة حقوقه الإنسانية والقومية أن من يحاولون منع هؤلاء البيشمركة من حق العودة والدفاع عن أرضهم وأهلهم، إنما يخدمون من حيث يدرون أو لا يدرون أجندات ورغبات أعداء الكرد بل يعادون إرادة قطاع كبير من شعبنا ويحاولون أن يحرموا غرب كردستان من جهود وزنود هؤلاء المقاتلين في الوقت الذي هو بأشد حاجة إليهم.