صدور العدد الجديد من جريدة يكيتي “219” باللغتين الكرُدية والعربية
صدر العدد الجديد من جريدة يكيتي “219” باللغتين الكرُدية والعربية
الملف الكامل للجريدة العدد
العدد 219 من جريدة يكيتي باللغتين العربية والكردية
افتتاحية العدد:
PYDمصر على اقتلاع شعبنا من جذوره
تثبت الممارسات ,والقرارات الصادرة عن pyd واداراته ومسلحيه ,انه يهدف بإصرار الى ضرب المشروع القومي الكردي في كردستان سوريا ,هذا المشروع الذي عجز النظام السوري خلال اكثر من نصف قرن عن وأده ,حيث صمد شعبنا وحركته السياسية ,بكل صلابة ورفض بحزم مشاريعه العنصرية ,وانتفض في وجهه عام 2004 وانخرط في الثورة السورية المباركة ,وانضم الى ائتلاف قوى المعارضة الوطنية .
Pyd ادعى في بداية الثورة السورية انه يعمل من اجل كردستان الغربية وشكل مجلس شعب غربي كردستان ,لكنه سرعان ما تخلى علناً عن كل ما له صلة بالقضية الكردية ,وشكل ما سماها بالادارة الذاتية الديمقراطية, وحارب التوجه القومي الكردي وطرح مفهوم الامة الديمقراطية ,الذي لا معنى له والهدف منه تضييع القضية الكردية ,ولكي يتمكن من عرقلة المجلس الوطني الكردي من لعب دوره في خدمة المشروع القومي ,نسق مع النظام مما هيأ له الاعلان عن قواه العسكرية ,واستخدمها مباشرة في محاصرة المناطق الكردية وزرع حواجزه ,وفرض الاتاوات والتجنيد الاجباري وملاحقة النشطاء ومحاولة اغلاق مكاتب الاحزاب السياسية وملأ المناطق بالسجون ومارس الترهيب والتعذيب ,وحال دون وصول الاغاثة الى الكرد المعارضين له ,هذا بالاضافة الى ظهور تنظيمات ارهابية متطرفة مثل داعش ومن ورائها النظام ,ادى الى تهديد الوجود القومي الكردي ,وهكذا توفرت عوامل طاردة للسكان ,ولوحظ افراغ المناطق الكردية من عدد كبير لا سيما من الشباب.
رغم احتجاجات المجلس الوطني الكردي ونفور الشارع الكردي من ممارسات pyd, إلا انه لم يتردد في كشف حقيقة مشروعه المعادي لتطلعات شعبنا, بإصدار قرارات اخرى, امعانا في اذلال الناس وارغامهم على مزيد من الهجرة, مثل حملة الملاحقة واعتقال اعضاء ومناصري المجلس الوطني الكردي , خاصة بعد مؤتمره الثالث لاتخاذه قرارا جريئا باعتباره بيشمركة سوريا المدربين من قبل رئاسة اقليم كردستان , قوات تابعة له, وسيعمل على دخولها للدفاع عن المناطق الكردية ضد خطر الارهاب .
وفي الآونة الاخيرة عمد pyd الى اجراء بالغ الخطورة وهو قرار الاستيلاء على مساكن وممتلكات الكرد الذين هربوا من بطشه الى الخارج ,وذلك بهدف قطع آمالهم بالعودة في المستقبل ,كذلك تدخل في مجال التربية والتعليم ,فبحجة تدريس اللغة الكردية ,قام بإعداد مناهج حسب ايديولوجية اوجلان وفلسفة pkk ,الهدف منها التسلل الى عقول الاطفال ,وتضييع مستقبلهم ,علماً بان معدي المناهج والمعلمين ليسوا مؤهلين ,وهذا الاجراء الخطير, أدى الى بحث أولياء الاطفال عن مدارس خاصة أو الى إبقاء أطفالهم في منازلهم كحماية لهم من الايديولوجية المرفوضة كما ابدى كثيرون رغبتهم في الهروب .
من المؤسف انه رغم الكارثة التي ألحقها pyd وقواه المسلحة بشعبنا ,وتسببه في التهجير بأعداد مخيفة ,ومجاهرته محاربة المشروع القومي الكردي, نلاحظ انه يعقد مؤتمره الحزبي في رميلان ويحضره ممثلون عن الاحزاب الكردستانية الرئيسية ,في حين ان هذا الحزب تجاهل وجود المجلس الوطني الكردي ,لأنه يمثل تطلعات الشعب الكردي ,وكان الأحرى بهذه القوى الكردستانية ممارسة ضغوط قوية على pyd للالتزام بالاتفاقيات التي أبرمتها بإشراف رئاسة اقليم كردستان, مع المجلس الوطني الكردي, والالتزام بإلغاء تجاوزاته وقراراته بحق شعبنا وقواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
لقد بدا واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك بأن شعبنا مستهدف من قبل pydومن يدعمونه ,وهم مصرون تماماً على تنفيذ مخططهم في تشتيت شعبنا, وافراغ كردستان سوريا من سكانها وتغيير ديمغرافيتها, وهذا إن استمر سيؤدي الى اقتلاع شعبنا من جذوره وإنهاء قضيته القومية المقدسة التي قدم تضحيات جساماً من أجل إيجاد حل عادل لها وفق العهود والمواثيق الدولية .
من هنا فجماهير شعبنا وفي مقدمتها المجلس الوطني الكردي ,أمام خيار الصمود والتمسك بالأرض وعمل المستحيل من أجل إيصال معاناته الى المجتمع الدولي ومنظماته والقيام بفعاليات متواصلة وبإرادة قوية لوضع حد لكارثة التهجير , وإفشال المخططات المعادية لحقوق شعبنا.