أخبار - سورياصحافة

صدور العدد الجديد من جريدة يكيتي “221” باللغتين الكرُدية والعربية

صدر العدد الجديد من جريدة يكيتي “221” باللغتين الكرُدية والعربية
الملف الكامل للجريدة العدد 221:
العدد 221 من جريدة يكيتي باللغتين العربية والكردية
افتتاحية العدد:

الغضب الجماهيري تجلى في تشييع شهيدي تحرير شنكال

شهد شهر تشرين الثاني نشاطاً ملحوظاً للمجالس المحلية التابعة للمجلس الوطني الكرديENKS ,بناء على قرار الأمانة العامة بالدعوة لاحتجاجات ميدانية سلمية ,بعد أن طفح الكيل,وباتت ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي pyd,تشكل خطراً حقيقياً على الوجود القومي الكردي ,وباتت المؤامرة على القضية الكردية برمتها واضحة للعيان,كما شهدنا في كردستان العراق ,ونلاحظه في كردستان سوريا,بحيث بات القاصي والداني يدرك وبسهولة,أن  pydتحول تدريجيا إلى جزء من محور النظام,وصار يجهر باستعداده للقتال في كافة المناطق,في الهول وفي الشدادي والرقة وحتى في حمص ودمشق ,فالمتتبع للأوضاع يتذكر كيف تخلى pydعن كل ما يربطه بالكرد وكردستان,تخلى عن مصطلح شعب غرب كردستان والآن لم يعد يذكر كثيرا تسميات ypg ,ypj, فقد لبس ثوباً ذو طابع سوري عام تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية.
إذا كما كان النظام دوما يحث القوى السياسية الكردية على الانخراط في الحياة العامة بعيداً عن الخصوصية القومية ,فقد استجاب له pyd ولكي يثبت مصداقيته,فقد مارس الترهيب والقمع والسلب والتسلط بقوة السلاح على الشعب الكردي , كي يضطر للهجرة للخارج و يضطر المتبقون إلى الرضوخ.
إزاء هذه المخاطر كان لابد لجماهير شعبنا أن تتطلع إلى أملها الوحيد وهو ENKS,لينهض بمسؤولياته التاريخية,ويقول:كفى تجاوزا وسنخرج للشارع,وهذا ما حصل فقد استجاب الكرد لنداء المجلس,ففي أواخر الشهر الفائت,بدأ اعتصام كبير في كركي لكي,وفي الشهر الحالي ,كثرت الاعتصامات في كل من تربه سبي -جل اغا- ديرك-قامشلو- حسكة وزاد عدد المحتجين ليتجاوز الآلاف,وتحدى المشاركون للاجراءات القمعية لمسلحيpyd,ولم ينفع, وزاد عدد المحتجين ليتجاوز تنظيم pyd لمسيرات مضادة(كما كان يفعل شبيحة البعث)والتحرش بالمعتصمين وضرب واعتقال البعض,ولم تنفع الأكاذيب الإعلامية التي حاولت تشويه صورة الاعتصامات وادعت أن أنصار المجلس الوطني الكردي يخرجون بالعشرات وأنصار pydيخرجون بالمئات.
وبينما كانت جماهير شعبنا التواقة للحرية تسعى لتوسيع دائرة الاحتجاجات ,ووضع حد للطغيان,حدث تطور بالغ الأهمية في كردستان العراق ,عندما اتخذت قيادة البيشمركة قرارا بتحرير شنكال من إرهابيي داعش,واشرف الرئيس مسعود برزاني شخصيا على سير عمليات القتال ,وبوشر في تنفيذ القرار صباح يوم الخميس 12\11\2015 ,وتم التحرير الكامل في اليوم الثاني.
لقد شاركت بيشمركة كردستان سوريا ,مباشرة في جبهة القتال,واستبسلت وقدمت تضحياتها.حيث استشهد كل من شيرزاد معصوم محمد واحمد بوزان قجو(وهما من رفاق حزبنا).
وفي صباح 13\11خرجت جموع الشعب لاستقبال جنازتي الشهيدين البطلين عند معبر سيمالكا,وفي البداية تم الاستقبال الجماهيري بشكل هادئ ,واكتظ الشارع العام في كركي لكي بالمشييعين,لكن يبدو أن قيادة pyd,شعرت بالحرج,فها هي الجماهير الغفيرة تخرج,وادعاءات إعلامه بانتهاء دور المجلس الوطني الكردي,لم تعد تصدق,وان الجماهير ستخرج عن بكرة أبيها وتسير مع المشيعين حتى قامشلو ,لذلك قررت عرقلة مسيرة التشييع ,فقام حاجز اسايش pyd بإيقاف المسيرة عند تربه سبي لساعات ,وكذلك في حاجز نعمتيه,وبادر إلى مضايقة واعتقال بعض الشباب (بينهم شباب من حزبنا عليهم لباس الانضباط)وفي مكان اعتصام قامشلو في عصر ذلك اليوم عند دوار شارع منير حبيب,تم تطويق المكان وفي ذلك اليوم نشر اعلام pyd قول مسؤول ما تسمى بهيئة الداخلية في إدارته بـأنه سيجري اعتقال كل من يخرج للشارع إذا لم يحصل على رخصة..
إذا كان مسلحوpyd قد تمكنوا في يوم 13\11من منع وصول المشيعين إلى مقبرتي هلالية وعامودا,إلا بعد حلول الظلام ,بهدف جعل الدفن يتم ليلا وبدون حضور جماهيري,إلا أن قيادة المجلس كانت على مستوى المسؤولية ,فقررت الدفن يوم 14\11انطلاقاً من جامع قاسمو في الساعة العاشرة صباحاً, وهذا ما كان مبعث الترحيب والتقدير لدى الشارع الكردي الذي استجاب بشكل كبير جداً ذكرنا بيوم تشييع شهداء نوروز2008.
من جامع قاسمو وحتى مقبرة هلالية امتلأ الشارع بالمشييعين ,وعلت هتافات التمجيد للشهداء ولتحرير شنكال وللكرد وكردستان ,ورغم لجوء اسايش pyd للقمع والاعتقالات للعشرات فان مسيرة الغضب استمرت وتواصلت من قامشلو الى مقبرة عامودا ,حيث هناك وزعpyd  منشوراً يطالب الأهالي بعدم الخروج مدعياً وجود  سيارة مفخخة ,لكن جماهير عامودا الساخطة خرجت عن بكرة أبيها ولم تأبه.
إن إرادة شعبنا لن تقهر ,وسوف يتابع نضاله الديمقراطي السلمي ,والدبلوماسي,ومما يعزز قدرة شعبنا على انتزاع حقوقه في سوريا الجديدة ,وجود بيشمركة كردستان كقوة مشروعة للحماية والدفاع.
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى