صعوبات الزراعة ومخاوف انقراض المحاصيل الاستراتيجية في الجزيرة
يكيتي ميديا Yekiti Media
تل براك
بدأ المزارعون والفلاحون في مدن وبلدات وقرى كردستان سوريا بزراعة أراضيهم بكافة أنواع المحاصيل استعداداً للموسم الزراعي 2017 .
ففي بلدة تل براك وريفها يعاني الفلاحون من عدة صعوبات تواجههم في زراعة الأرض، فإلى جانب الغلاء الفاحش في أسعار البذار وعدم توافر الأسمدة الضرورية يلاقي الفلاح صعوبة كبيرة في الحصول على الأيدي العاملة وذلك بسبب الهجرة والعسكرة.
كما يشتكي المزارعون من عدم وجود جهة تدعمهم بالبذار والأسمدة الضرورية، ولذلك يضطرون لشرائها من التجار الذين يتحكّمون بالأسعار ويحتكرونها.
مراسل يكيتي ميديا في قامشلو التقى مع المزارع “أبو أسعد ” والذي أوضح لمراسلنا عن عدة صعوبات يواجهونها في الموسم الحالي وخاصة عدم وجود جهة داعمة لهم في توفير البذار والأسمدة ممّا يضطرهم لشرائها من التجار والذين بدورهم يتحكمون في الأسعار.
وأضاف المزارع “أبو أسعد” في السابق كان الدعم يقدم لنا عن طريق المصرف التعاوني الزراعي أما الآن فلا توجد أية جهة حكومية أو أية منظمة دولية و لا من إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي والتي تأتي إلينا في نهاية الموسم الزراعي فقط لتحصيل وفرض الضرائب والإتاوات.
وأبدى “أبو أسعد ” قلقه من الموسم الحالي لانخفاض المساحات المزروعة بالقمح والشعير والعدس قياساً مع العام الماضي وارتفاع المساحات المزروعة بالتوابل (كمون- كزبرة).
وأشار “أبو أسعد” إنّ تدنّي زراعة القمح هو بسبب اعتمادهم على الزراعة البعلية بسبب جفاف الآبار السطحية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في قرى ريف تل براك والتي تصل لــ 23 ساعة في اليوم مع التكلفة العالية للمولدات الكهربائية الكبيرة.
يشار إلى أنّ عشرات القرى الكردية تقع في ريف بلدة تراك ومنها “كوجرية، وردية، خربه كورما، كرزين، محجرة، خربه شيخ، كر مسين، فايج، سيحة، خربة حواس، خربه عليا، قولو، قيرا، اصلان، دفي”.