ضابط مشلول بقوات النظام يحكم عليه بالسجن مع غرامة مالية.. والسبب منشور على “فيسبوك”
حكم “القضاء العسكري” التابع للنظام السوري على ضابط مسرح ومشلول بقوات النظام، بالحبس سنتين مع دفع غرامة مالية، لارتكابه “جرم تحقير” لضابط أعلى منه رتبة.
واشتكى الضابط المحكوم عليه في رسالة عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، مخاطبا رأس النظام بشار الأسد، ومعرفا عن نفسه بأنه “الجريح الشهيد الحي الملازم أول حسن حيدر النجلة، من أهالي طرطوس، ناحية الكريمة، قرية تلعدس من مرتبات الكلية الحربية”.
وأفاد نجلة، أنه بتاريخ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، اشتبك في إحدى جبهات حلب مع من وصفهم بـ”المجموعات الإرهابية”، ما أدى لإصابته بطلق ناري في ظهره، ومع ذلك فقد تم تأخير إسعافه بحجة عدم وجود سيارة إسعاف.
وقال نجلة إن “قائد مجموعته المقدم صلاح عباس كان حينها يملك سيارة خاصة، ولكنه لم يبادر إلى إسعاف الضابط الجريح، رغم إلحاح الحاضرين عليه، متذرعا بأن الدولة لا تمنحه وقودا من أجل إسعاف الجرحى والمصابين”.
وبحسب ضابط النظام، أنه “نتيجة التأخر بإسعافه وتحركه بالمكان وصلت الطلقه المصاب بها إلى العمود الفقري ما أدى إلى شلل أطراف سفلية وإعاقته”.
وتابع نجلة في منشوره، أنه بعد خروجه من المشفى، أخبره زملائه الضباط على ما أقدم عليه المقدم وعدم إسعافه له، ما دفعه (نجلة) لنشر ما جرى معه عبر “فيسبوك”، مشيرا أنه إثر ذلك، قام المقدم بـ”رفع دعوى ضدي أمام القضاء العسكري بحمص، ولكن لم أتمكن من الحضور إلى المحكمة، التي لم تقدر ذلك، رغم وجود ما يثبت إصابتي بنسبة عجز 100%، ورغم حصولي على بطاقة الشرف”.
وقد أصدر القضاء العسكري حكما بسجن نجلة لمدة عامين، نتيجة تطاوله على رتبة أعلى، مع إلزامه بدفع غرامة مالية، ولم تمنحه سوى 5 أيام للاعتراض على الحكم والطعن فيه.
وأرفق نجلة منشوره بصورة عن قرار الحكم موقع من رئيس المحكمة العسكرية بحمص العقيد عادل جابر حمدان.
ويشكو الجنود في جيش النظام مما يسمونه إهمال الحكومة لهم، فاهتمام النظام بالمقاتل ينتهي مع اللحظة الأولى لإصابته في المعارك، ويقتصر ما يقدمه النظام للمصابين في نقلهم إلى المشافي فحسب، وهو ما ولّد حالة من السخط بين صفوف المقاتلين الذين يضطرون إلى علاج أنفسهم على نفقاتهم الخاصة، حسبما يؤكد جنود في النظام تحدثوا عن إهمال النظام لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
السورية نت