ضغوط عراقيّة على السوداني لاستئناف تصدير نفط إقليم كُردستان
أكّدت مصادر مطّلعة، عدم وجود أي عوائق سياسيّة تحول دون استئناف تصدير نفط إقليم كُردستان، مشيرةً إلى “اكتمال كلّ الأمور المتعلقة باستئناف التصدير، ولم يبقى سوى بعض الجوانب الفنيّة”.
وقالت المصادر إنّ “الأحزاب السياسيّة العراقيّة تمارس ضغوطاً على السوداني لتصدير نفط الإقليم، لاعتقادها أنّ بغداد ترسل أموالاً طائلة للإقليم لتغطية رواتب موظفيه”.
تلك الأطراف السياسيّة، وفق المصادر، ترى أنّ بغداد لا تحصل على مثل هذه الإيرادات، لذلك مارسوا ضغوطاً على السوداني لاستئناف تصدير النفط، وبذلك أصبحت المسألة أمراً واقعاً بموافقة رئيس الحكومة الاتحاديّة.
والتقى رئيس حكومة إقليم كُردستان مسرور بارزاني، أمس الأربعاء، برئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحثا استئناف تصدير نفط الإقليم.
وذكرت مصادر عراقيّة، أنّ “اللجنة الماليّة في مجلس النواب العراقي، بحثت مع وزير النفط حيان عبد الغني، الأربعاء، سبل حسم القضايا العالقة مع الإقليم واستئناف تصدير نفط إقليم كُردستان، وذلك خلال اجتماع فني موسع في مقر الوزارة”.
واستعرض الاجتماع الذي عقد في مقرّ الوزارة، آخر تطورات وتفاهمات إنهاء الخلاف النفطي مع إقليم كُردستان وأبرز المعوقات الفنيّة، بالتزامن مع وصول مسودة التعديل المقترح لقانون الموازنة المرسلة من الحكومة إلى البرلمان للتصويت عليها، والتي تتعلّق بمعالجة هذا الملف.
وشهد الاجتماع التباحث بشأن السياسة النفطيّة وخطوات الوزارة التفاوضيّة مع منظمة أوبك لضمان حصة العراق الإنتاجيّة، فضلاً عن خطط وبرامج تطوير قطاع الصناعة النفطيّة المحليّة، وبما يؤمن احتياجات البلد من المشتقات النفطيّة وصولاً للاكتفاء الذاتي لاسيّما فيما يتعلق بتوفير وقود تشغيل محطات الكهرباء والبنزين.