منوعات

طفل مصاب بالتوحد يرسم خريطة العالم في دقائق

Yekiti Media

تتعدد مواهب الأطفال وتتنوع، إلا أن موهبة الطفل البريطاني جوزيف جوناه لوكاس، ذي الــ 7 أعوام فريدة نوعاً ما.يستطيع جوزيف أن يرسم خريطة كاملة وتفصيلية للعالم بكل دوله، عواصمها وحدودها في غضون دقائق معدودة.

لا يتعلق الأمر فحسب بذاكرة حديدية يستطيع من خلالها جوزيف تذكر مواقع أكثر من 210 دول بعواصمها ووضعها بدقة على الخرائط التي يرسمها. فالذاكرة الحديدية رغم كونها قدرة هائلة، إلا أنها ليست بالأمر النادر، فهناك العديد من البشر الذين يتمتعون بهذه القدرة.

ولكن المميزات الحقيقية التي تميز جوزيف عن أي طفل آخر من أترابه هي ذكاؤه الخارج المتمثل في إلمامه بعلم يُصنّف من العلوم الصعبة كالجغرافيا، المعلومات الغزيرة التي تراكمت لدى جوزيف عن هذا العلم في هذه السن الصغيرة، فضلاً بالطبع عن ميزته الأساسية، وهي قدرته الرائعة على رسم الخرائط وبسرعة ودقة مبهرتين.

ويزداد اندهاشنا من قدرات هذا الصبي الخارق إذا علمنا أنه أصيب بمرض التوحد منذ أن كان في الثالثة من عمره، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، التي نشرت تحقيقاً خاصاً عنه أمس.

وذكرت الصحيفة أن شغف جوزيف بعلم الجغرافيا بدأ منذ عامين. وأما عن سبب ولعه بهذا العلم تحديداً، فيرجع إلى مصادفة غريبة، لكنها طريفة.

فقد اختار له زوج والدته الذي يعيش معه الديكور الداخلي لغرفته بالمنزل على شكل خريطة للعالم ملونة بألوان زاهية، تجتذب طفلاً في الخامسة من عمره، وهو عمر جوزيف آنذاك. وحدث الاجتذاب بالفعل، لكنه سرعان ما تطور وتحوَّل إلى شغف عارم.

فلقد وقع الصبي المصاب بالتوحد مدلهاً في غرام أشكال الدول، والتضاريس والمحيطات بألوانها البراقة على الخارطة التي تزين جدران غرفته. وهنا، بدأت قصة عشق جوزيف للجغرافيا. وبدأ الصبي الموهوب في البحث عبر شبكة الإنترنت عن أسماء دول العالم وعواصمها. ولم تمر 6 أشهر، إلا وكان ملماً بها بالكامل.

وجاءت بعد ذلك مرحلة رسم خريطة العالم، التي كانت أسهل وأقصر كون الصبي موهوباً في الرسم أيضاً. وتقول سو جارنر، والدة جوزيف (39 عاماً)، ويبدو في عينيها الفخر:«بلغ إلمام جوزيف بالجغرافيا الحد الذي يجعلني أنا وزوجي نستشيره بشأن الوجهة الأفضل لقضاء عطلتنا السنوية خارج بريطانيا».

ALbayan

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى