ظاهرة التسول في مدينة قامشلو
يكيتي ميديا – Yekiti media
ازدادت في الأشهر القليلة الماضية ظاهرة التسول وبشكل كبير وواسع في شوارع وأسواق مدينة قامشلو وبشكل خاص الأطفال منهم.
وفي جولة ميدانية لمراسل يكيتي ميديا في سوق المدينة أفاد بان الفئة العمرية للأطفال الذين يتسولون في المحلات التجارية ويطاردون السيارات في مركز المدينة، تتراوح أعمارهم ما بين 7 الى 14 عاماً.
صاحب احدى المحلات التجارية في شارع الوحدة بقامشلو (أ.ع) أشار ليكيتي ميديا بان معظم الأطفال الذين يطاردون السيارات ويدخلون المحلات هم من المحافظات السورية الأخرى، وأبناء عشيرة الغجر المتجولة، كما وعبر التاجر عن سخطه بأن البعض من هؤلاء المتسولين الكبار منهم والأطفال يقوم بسرقة المحلات والزبائن, مؤكد بأن العديد من التجار قاموا بتسليم العديد منهم لاسايش حزب الاتحاد الديمقراطي, لكن ما لاذ ان إفرج عنهم بعض مضي عدة ساعات.
الاخصائي عبد الرحيم مقصود رجح أسباب التسول الى ازدياد نسبّ البطالة والفقر وانتشاره ليشمل أعداداً أكبر في المُجتمعات، مضيفا الى تراجُع الدّور الاجتماعي بين النّاس في المُجتمع، وغيابُ الشّعور بالعدالة الاجتماعية، ما يشجع الى التسول بحسب مقصود وهو الفساد المنتشر في المراكز الحكومية والأمنية، واهمالهم لهذه القضية التي وصفها في غاية الاهمية.
وأشار الاخصائي الى أهمية علاج هذه الأفة بالطرق التالية:
– توعية المُجتمع بالمُشكلة وآثارها من خلال نشرِ برامج التّوعية حول التّسول وآثاره ومضاره سواءً عبر وسائل الإعلام أو عن طريق عقدِ ورشاتٍ توعويّةٍ لأفراد المجتمع، ليكون المُجتمع مُسانداً حقيقاً في عمليّة مكافحة الظّاهرة.
-دعمُ المراكز المتخصّصة بمُكافحة التسوّل عبر رفدها بعَددٍ مُناسبٍ من الموظّفين المؤهلين، وزيادة عدد هذه المراكز والسّعي لانتشارها في الأماكن التي تكثُر فيها الظّاهرة.
-وضعُ القوانين الرّادعة، وتطبيقها دون تراخٍ على من يقفُ خلفَ هذه المجموعات ويستغلُّها لتحقيق مكاسب شخصية.
– تفعيل دور الشّرطة وإشراكهم في عملية القبض على المتسوّلين.
-تشجيعُ قيمة التّكافل الاجتماعي ونشرها بين أفراد المجتمع، ليشعر النّاس بالمُحتاجين ويُقدّموا لهم العون كي لا يضطرّوا لطرق باب التسوّل، وذلك عبر تقديم التبرّعات من خلال جماعة المساجد ومجالس الحي.
-رفد الجمعيّات الخيرية ودعمها بالمساعدات النقدية والعينيّة لكِفاية المُحتاجين وإبعادهم عن التسوّل.
جدير بالذكر بان الوضع الاقتصادي المذري الذي يعيشه السوريون في جميع المدن ومنها المدن البلدات الكردية واحتضانها لألاف العوائل النازحة من المناطق المنكوبة والتي تعرضت للقصف من قبل النظام، زادت العديد من الحالات الغير اللائقة في المجتمع السوري ومنها التسول.