ظروف اقتصادية سيئة تعيشها مدينة الحسكة
يكيتي ميديا – Yekiti media
الحسكة 13/6/2015
بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الفضيل, تعيش مدينة الحسكة أسوأ حالاتها من الناحية الاقتصادية هذه الأيام حيث أثرت الأحداث الأخيرة المتتالية في المدينة وريفها بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي ولاسيما هجوم تنظيم داعش الإرهابي الأخير على الريف القريب من نواحي(جنوب, جنوب شرق وجنوب غرب) مدينة الحسكة.
إن قصف داعش لمركز المدينة وبعض الأحياء وخاصة الكردية كالمفتي والصالحية, أدى إلى نزوح عدد كبير من الأهالي إلى خارج المدينة, وتحول مركز المدينة وأسواقها أشبه بثكنات عسكرية بسبب التطويق الأمني والإسعافات العسكرية المترافقة بإطلاق نار في الهواء, الأمر الذي أدى إلى عدم نزول من تبقي بالمدينة من الأهالي إلى أسواق مركز المدينة فترى شوارعها – التي اعتدناها مليئة بالمارة والمتسوقين- شبه فارغة باستثناء دوريات الأمن والإسعافات العسكرية وقلة قليلة من المدنيين.
من جهة أخرى الأمر الذي زاد الطين بلة إن الطريق التجاري الوحيد إلى مدينة الحسكة بيد تنظيم داعش الذي فرض حصاراً اقتصادياً على الحسكة منذ حوالي أسبوع ويمنع دخول أي شاحنات تجارية إليها, مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضرة والألبسة وباقي المواد التجارية بشكل فاحش, حيث إن الشاحنات التجارية القادمة من (دمشق, حلب والرقة) تأتي كلها من طريق واحد وهو طريق الحسكة – الشدادة القديم الذي هو بيد داعش حيث يوقف كافة الشاحنات من قبل حاجز الطقطاقة الذي يبعد عن الحسكة بين 25- 28 كم.
والجدير بالذكر إن أكثر من مئة 100 سيارة شحن كبيرة محملة بالمواد الغذائية, الخضرة واللحومات قد أوقفتها داعش في الشدادة منذ أكثر من خمسة أيام ويمنعها من دخول الحسكة مما أضطر أصحاب الشاحنات إلى بيع المواد المحملة بأسعار زهيدة جداً مثلاً ( سحارة البندورة ب 100 ليرة سورية وفي نفس الوقت وصل سعر الكيلو لل 300 ليرة في الحسكة, الفروجة الواحدة ب 100ليرة سورية في حين سعر الكيلو 700 ليرة في الحسكة), في المنطقة لتجنب تلفها في الشاحنات تحت حر الصيف الحارق.