عامودا.. بالرغم من تأخر الهطولات المطرية و غلاء بذار القمح… الفلاحون يبدأون بحراثة أراضيهم الزراعية
Yekiti Media
بدأ المزارعون و الفلّاحون في مدن وبلدات وقرى كُردستان سوريا بزراعة أراضيهم بكافة أنواع المحاصيل استعداداً للموسم الزراعي 2021/2022 وظهر نشاط الفلاحين والمزارعين في القرى وبين الأراضي الزراعية، لا سيما في ريف عامودا.
وبالرغم من تأخر الهطولات المطرية الخريفية، وغلاء سعر بذار القمح، وارتفاع أجور حراثة الأراضي وأجور العمال، إلا أنّ زراعة الأرض بمحصول القمح بدأ منذ عدة أيام ويستمرّ طيلة شهر كانون الأول المقبل.
ويعاني الفلاحون من عدة صعوباتٍ تواجههم في زراعة الأرض، فإلى جانب الغلاء الفاحش في أسعار البذار يلاقي الفلاح صعوبةً كبيرةً في الحصول على الأيدي العاملة ،وذلك بسبب الهجرة والعسكرة، ويضطرّ المزارعون لشراء البذار من التجّار الذين يتحكّمون بالأسعار ويحتكرونها، ووصل سعر الكغ الواحد من البذار إلى 1700/2000 ل.س للقمح القاسي، و 1500 /1700 ل.س للقمح الطري.
وقال المزارع “أبو محمود ” والذي يملك أرض زراعية بريف عامودا الجنوبي إنّ صعوباتٍ عديدة يواجهونها في الموسم الحالي، لا سيما مع تأخر الأمطار الخريفية وغلاء الأيدي العاملة، وأجور النقل وغيرها من المصاريف الكثيرة.
وبخصوص المصاريف أشار إلى شرائه لبذار القمح القاسي بسعر 1700 ل.س للكغ الواحد وبإجمالي قدره مليونين و أربعمائة ألف سورية حاجة أرضي الزراعية البالغة 60 دونماً، يضاف إليها 180 ألف ل.س أجور حراثة الأرض بآلة الهارو الملحقة بجرار زراعي، مع مصاريف أخرى من نقل وعمال وغيرها.
ولفت إلى أنَّ الأمطار الخريفية الأخيرة والتي تُسمّى بالعربية بـ “الوسم” وبالكُـردية ” Payiz Xêrk” تأخّرت في العام الحالي حيث شهدت المنطقة هطول أمطار خفيفة لم تساعد على نمو الأعشاب الضارة.
ويعتمد أغلب الفلاحين في منطقة الجزيرة على الزراعة البعلية، و تمثّل المساحة المزروعة بالحسكة 29% من إجمالي المساحة المزروعة في سوريا.
جديرٌ بالذكر أنَّ الموسم الزراعي للعام الماضي شهد انحساراً في الهطولات المطرية مما تسبّب بالقضاء على الموسم الزراعي.