عامودا.. معاناة الطلاب والأهالي من السفر إلى قامشلو للدراسة
مع بداية العام الدراسي الجديد، يعاني طلاب مدينة عامودا من صعوبات الدراسة، والأصعب إرسال الطلاب إلى مدارس مدينة قامشلو.
بعد فرض مناهج إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, على المدارس في كُردستان سوريا، تمّ رفض هذه المناهج من قبل غالبيّة أهالي الطلاب؛ بسبب عدم رغبتهم بتعليم أبناءهم مناهج غير معترف بها من قبل الجامعات السوريّة وغيرها من الدول.
واضطرّ أهالي الطلاب لإرسال أبنائهم إلى مدارس مدينة قامشلو التابعة لوزارة التربية في حكومة النظام.
أم بيان من مدينه عامودا ابنتها طالبة في الصف الأول تشتكي من مخاطر الطريق من عامودا إلى قامشلو وتقول: إنّ ابنتها عمرها ست سنوات وهي صغيرة جداً على إرسالها لوحدها مع الطلاب من الصباح إلى الظهيرة، فهي طفلة صغيرة لا تحتمل كل هذا التعب لوحدها، لكنني مجبورة على إرسالها إلى المدرسة كي لا تصبح مثل أختها، التي أبعدتها عن المدرسة لسنتين، ولم تعد ترغب الآن بالدراسة”.
من جانبه يقول أبو محمود ليكيتي ميديا: أنا أب أعمل موظف حكومي وزوجتي أيضاً موظفة حكوميّة، لدي ستة أولاد لا أستطيع تحمل مصروفهم، لكنني مجبر على إرسال ابني الذي هو في الصف الرابع وأخيه في الصف السادس.
كما أوضح المعاناة بقوله “أعباء وتكلفة الطريق لوحدها كل شهر تبلغ 600 ألف ليرة سوريّة لكل طالب من عامود إلى قامشلو، ورسوم اشتراك فصل للمدرسة 70 دولار، وأنا لدي أخ في أوروبا إن لم يبعث لي رسوم اشتراك أطفالي لا أستطيع الاستمرار في تعليمهم”.
أما أم عامر تقول: إنّ لديها ابنة في الصف السابع، وتدفع اشتراك الفصل المدرسي مليون ليرة سوريّة، وتقول بأنّ غداً سوف يأتي الشتاء والأمطار غزيرة والأطفال لديهم صعوبة بهذا التنقل، وتوجد مخاطر على الطريق، لا نريد أن يصبح أولادنا مصيرهم مثل مصير أطفال سينما عامودا التي راح ضحيتها الأطفال، نرسل أولادنا للمدارس للتعلم، ولكي لا يكونوا جاهلين، ولا أريد لأطفالي أن يدرسوا مناهج إدارة PYD, لأنّها أساساً مناهج غير معترف بها، ونحن مجبورون على إرسال أطفالنا إلى قامشلو من أجل التعليم، نحن نحارب من أجل التعليم ولا نريد لمستقبل أطفالنا أن يكون مجهولاً. نعم ندرك أنّ تكاليف المدرسة باهظه لكن ماذا نقول”.
ويقول أبو محمد: لدي ابن في الصف الثالث كنت أريد أن أرسله إلى المدارس الحكوميّة، لكن للأسف لم يستقبلنا أحد لأنّ المدارس الحكوميّة فقط للأشخاص الذين لديهم واسطات وأنا ليس لدي واسطة، ولا علاقات لي مع الجهات التي لديها الواسطة ليقبلوا ابني في المدرسة لذلك أجبرت على إرسال طفلي إلى مدرسة خاصة في قامشلو من أجل التعليم”.
وتلقى مناهج إدارة PYD, رفضاً شعبياً، حيث يمتنع المواطنون وحتى المسؤولون والموظفون في إدارة PYD, من إرسال أبنائهم إلى مدارس هذه الإدارة المذكورة.