عبدالإله عوجي: على المجلس الوطني إيجاد آليات مناسبة لضمان عودةٍ جماعية وآمنة لمهجّري عفرين
Yekiti Media
تستمرّ انتفاضة عــودة مهجّري عفرين إلى ديارهم، قادمين من مخيمات الشهباء، ومحافظة حلب ومن إقليم كُـردستان، كماو عادت عائلات من دولة لبنان، وسط مطالباتٍ شعبية وسياسية من المجلس بإيجاد آليات مناسبة لضمان عودةٍ جماعية وآمنة.
بالصدد قال نائب سكرتير حزب يكيتي الكُـردستاني، المهندس عبدالإله عوجي في تصريحٍ ليكيتي ميديا: إنّ عودة مهجّري عفرين إلى ديارهم خطوة مهمة ومفصلية تستوجب العمل الجاد والمسؤول لاستمراريتها، فكلّ الحالات التي تعود هي فردية وبقرار شجاع اتخذه أهلنا في عفرين ويتعرّضون إلى مخاطر حقيقية واستغلال من قبل أطراف عدة، والعودة بهذه الآلية ربما تتقلّص وهي بحاجة إلى تضافر وبذل الجهود الكافية من قبل المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية ، وخاصةً المجلس الوطني الكُردي كونه يمثّل شريحةً واسعة من أبناء شعبنا وجزء من إئتلاف المعارضة ومنخرط في العملية السياسية الأممية حول سوريا.
وأضاف: فمسؤولية المجلس مضاعفة ويتطلّب تقديم الدعم المادي والمعنوي للعائدين وايجاد آلياتٍ مناسبة لضمان عودة جماعية وآمنة وهذا لن يتحقّق ببيانات التأييد والتضامن بقدر مايتطلّب التواصل المكثّف مع الائتلاف كونه الغطاء السياسي للفصائل المتواجدة في عفرين وكذلك مع تركيا الدولة المؤثّرة وذات النفؤذ في عفرين وكري سبي وسري كانييه ، والأهم من ذلك وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بخصوص تنفيذ القرارات الأممية حول حق العودة وتداعياتها .
وأكّد عــوجي أنّ أهلنا في عفرين وبعودتهم سوف يفشلون مشروع التغيير الديمغرافي وكلّ مَن يستغلّ وجودهم في المخيمات ويمنع عودتهم ، وهذا يتطلّب من المجلس الوطني الكُردي وممثليه في الائتلاف التفاعل مع أهلنا هناك عبر تطبيقٍ عملي على الأرض من خلال فتح مكاتب المجلس الوطني هناك لتكون مقرات اعتبارية ومرجعية لأهلنا في عفرين وعودة السياسيين لممارسة نشاطهم ، فمن غير المعقول ان ندعو أهلنا للعودة والمجلس يخاطب من خارج الحدود ؛ فكلّ الجهود يجب ان تركّز حالياً لضمان عودتهم بشكلٍ آمن ليشكّل حافزاً لعودة مهجّري سري كانييه وكري سبي .
تجدر الإشارة إلى أنّ انتفاضة عودة مهجّري عفرين بدأت مع عيد الأضحى المبارك وما زالت مستمرة ،قادمين من مخيمات الشهباء ومن حلب ولبنان واليونان وإقليم كُـردستان.