عبدالحكيم محمد: على المجلس الوطني التركيز على مشروعه السياسي وتقديمه للمحافل الدولية
Yekiti Media
أكد عضو اتحاد كُـردستان سوريا، عبدالحكيم محمد ضرورة تركيز المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكُـردي على مشروعه السياسي وتقديمه للمحافل الدولية، وأن يركّز على التخصص والمؤسساتية في برنامجه وعمله كهيكل تنظيمي وسياسي, والابتعاد عن المحاصصة وتوزيع الأدوار, ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وقال عبدالحكيم في تصريح ليكيتي ميديا حول رؤية اتحاد كتاب كُـردستان سوريا بخصوص المؤتمر الرابع للمجلس: بكلّ تأكيد لنا آمال بالمجلس الوطني الكُـردي، كونه المحور السياسي الوحيد الذي يمثّل الكُـرد والقضية الكُـردية في المحافل الدولية خلال كلّ هذه التقلّبات والهزات السياسية الإقليمية والدولية بالنسبة لسوريا بشكلٍ عام.. فالمجلس الوطني الكُـردي تأخّر كثيراً لانعقاد مؤتمره الرابع ، وذلك لأسباب كثيرة باعتقادي, ولكن أخيراً تمّ الإقرار بانعقاد المؤتمر في الأيام القليلة القادمة, ونتأمّل من هذا المؤتمر المزمع انعقاده الخير وكذلك أعتقد بأنّ المجلس سيغيّر الكثير في سياسته وبرنامجه التنظيمي ومشاريعه المستقبلية.
يكيتي ميديا استطلعت آراء نخبة من السياسيين الكُـرد حول المؤتمر القادم للمجلس.. للمزيد (أضغط هنا)
ويرى عبدالحكيم أنّ المجلس مرّ بالكثير من الأخطاء وهذا طبيعي جداً ، لأنّ الوضع في سوريا قد تحوّل إلى حرب سياسية وعسكرية واقتصادية وحرب مصالح، وتدخّل دول إقليمية ودولية في هذه الحرب بكلّ أشكالها، ويضيف: لذلك قد أخطأ الكثيرون في تحديد مسارهم ومواقفهم ، ومن ضمنهم المجلس الوطني الكُـردي, وتحوّل القضية الكُـردية إلى مصالح وأطماع من قبل الإدارة الذاتية والدول التي تدخّلت بشكلٍ مباشر وغير مباشر في سوريا وخاصةً في الأراضي الكُـردية أدّت إلى خلق ضعف وقلة حيلة للمجلس الوطني الكُـردي في تسييس القضية الكُـردية في المحافل الدولية، ويؤكّد: ولكن مازال المجلس مصرّاً للمضي بالقضية الكُـردية وتثبيت الحقوق الكُـردية في الدستور المستقبلي لسوريا, وهذا هو أملنا فيها ونرجو لها السداد في خطاها.
ويعتقد عضو الاتحاد أنّ المجلس يجب أن يغيّر من هيكليته أيضاً ويركّز في مشروعه السياسي أكثر من التنظيمي أو النشاط المحلي, ويبيّن مشروعه السياسي ويقدّم هذا المشروع في المحافل الدولية ليحوّل الأنظار إلى قضيتنا كشعبٍ مضطهد ويعاني الظلم المزدوج من قبل النظام والمعارضة على حدٍ سواء، وزاد: كما إنني أتمنّى من المجلس أن يركّز على التخصص والمؤسساتية في برنامجه وعمله كهيكل تنظيمي وسياسي, والابتعاد عن المحاصصة وتوزيع الأدوار, ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
تجدر الإشارة إلى إن المجلس الوطني الكُـردي، تأسس بتاريخ 26 تشرين الأول 2011 في مدينة قامشلو، وبمشاركة الأحزاب السياسية، ومنظمات الشباب والمرأة والمستقلين.