عبد الباقي يوسف ليكيتي ميديا: ان ما يطلبه PDK-S هو وضع العصي بين عجلات ENKS.
اعداد وحوار ياسر رشو
اوضح عبد الباقي يوسف عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في لقاء خاص له مع يكيتي ميديا, بأن أهمية اتفاق دهوك بين المجلس الوطني الكردي ENKS و حزب الاتحاد الديمقراطي PYD و المتمثل بحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM ليست لها علاقة باتفاقي هولير 1 و2 بل انها جاءت نتيجة التطورات الاخيرة في المنطقة بشكل عام و كردستان الغربية بشكل خاص ، لان داعش أصبح يشكل خطراً على المنطقة عامة وكذلك على مصالح القوى الدولية. ان سياسة PYD القائمة على نفي الاخر لم تلقي قبولا من قبل القوى الدولية، كما انها لم تستطع ابعاد المنطقة الكردية من شبح الحرب، و لم تستطيع بمفردها الدفاع عنها وهذا ما شاهدناه في كوباني، مع كل الاحترام للمقاومة التي ابداها المدافعون عن كوباني الا ان الحقيقة اثبتت بأن الارادة وحدها لا تكفي، وحتى ان وجدت السلاح الجيد و الكافي ، بدون ترتيب البيت الكردي الداخلي و الانسجام مع مشروع قوى التغير الدولية لايمكن الانتصار, وان المراهنة على نظام دمشق هي التهلكة بعينها ، والتفريط بالقضية القومية ، لذا يتطلب الابتعاد عنه .
كما ان اتفاق دهوك تستمد اهميتها من الافاق الاجابية المتوفرة حاليا للقضية الكردية بشكل عام في المنطقة، ومن الاعتدال الذي يتميز به الفكر القومي الكردي ، فبمجرد ان بدأ التحضير للاتفاق ، وجدنا انعكاسها في تركيز ضربات الجوية لقوى التحالف الدولي ضد الارهاب في كوباني ، ومنعت تقدم داعش، وتلتها اسقاط السلاح و الزخيرة والادوية للمقاتلين في كوباني، وبعدها ساندت القوى الدولية بارسال البيشمركة لنجدة كوباني نتيجة الموقف التركي السلبي من الحرب هناك. لهذا يتطلب من طرفي الاتفاقية الالتزام و الاخلاص في تطبيقها.
و أضاف “يوسف” بأن وحدة الصف الكردي عامل ضروري لتحقيق ما نطمح اليه, وبخلاف ذلك لن يكون هناك دعم دولي، خاصة وانه عامل حاسم بخصوص المسألة الكردية، وهذا ما بدى جليا في ازمة “كوباني” ، القوى الكبرى لم تقدم الدعم الحقيقي لكوباني الا بعد التعهد و التزام القوى الكردية في كردستان الغربية بوحدة الصف، رغم المساعي الكبيرة من قبل رئيس اقليم كردستان، والحزبين الرئيسيين في الاقليم والمجلس الوطني الكردي و جميع الاحزاب الكردستانية.
اما بخصوص وضع المجلس الوطني الكردي بعد اتفاق دهوك فقد اكد يوسف بقوله: الاتفاق سيكون انتصاراً للشعبنا و لحركتنا السياسية اذا نفذت بشكل صحيح ، وحققت المشاركة في جميع الصعد، لذا يجب الاسراع في تنفيذها, واننا سنبذل الكثير لكي تسير هذه الاتفاقية في مجراها الصحيح، وعلى المجلس الوطني الكردي ان يقوم بمسؤولياته و يتحرك بفعالية لتنفيذ الاتفاقية.
كما وصف “يوسف” قانون التجنيد الاجباري الذي اصدره حكومة الادارة الذاتية بالخاطئ والغير مسؤول ، وقال نحن لسنا في عهد السلطنة العثمانية ، وان النظام يمارس التجنيد الاجباري لكن انظر الكل يهربون منه لحظة توفر اول فرصة، وتجارب الشعوب و تجربة الثورات الكردية دائما اعتمدت على مبدأ التطوع ،والتجنيد الاجباري يعني هناك تزمر وعدم رضى من سياسات PYD , مما لقي استنكاراً من الشعب, كما نتج عنه حالة نزوح كبيرة بين فئة الشباب و حتى عوائلهم الى خارج الوطن بالمقابل وفي الوقت نفسه يأتي نازحين من المحافظات الداخلية, وهذا خطير جداً لأنه سيحدث تغير ديمغرافي للمنطقة الكردية وهذا ما كان يعمل على تحقيقه النظام البعثي على مر عدة عقود.
وفي سياق اجتماعات احزاب المجلس الوطني الكردي في قامشلو لتعيين ممثليهم , قال يوسف: بتصوري الاخوة في PDK-S يرتكبون خطاً كبيراً ، وبأي حق يطالبون ما يسعلون اليه (اربع و مؤخراً اثنين من اعضاء في المرجعية السياسية) بعد ان توحد الاربعة احزاب فيما بينهم ، وكما تمنينا لهم النجاح في مؤتمرهم التوحيدي، ، وهذا لا يعني ان يكون لهم امتيازات، لذا… اما الاتفاق على معاير لتمثيل الاحزاب في المجلس ( وهذا ما كان “البارتي” يرفضة في السابق ) ، واما ان نكون متساوين(بالتوافق) في التمثيل ، دون ذلك يعتبر , فسيعتبر ما يطالبون به هو وضع العصي بين عجلات ENKS.