عبر البوكمال.. الميليشيات الإيرانيّة تُهرّب الأسلحة بشاحنات الخضار إلى سوريا
كشفت وسائل إعلام سوريّة عن اليوم الأربعاء عن وصول شحنة من الصواريخ الإيرانيّة محملة بشاحنات نقل الخضار، قادمة من إيران إلى الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إنّ سيارات شحن مخصصة لنقل الخضار، توجهت نحو سوق الهال في المدينة للتمويه، ومن ثم توجهت نحو منطقة آثار الشبلي عند أطراف المدينة، وأفرغت حمولتها داخل الأنفاق التي أنشأتها المليشيات لتخزين الأسلحة هناك، دون أن تتعرض لمعوقات”.
وكان يتم نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا منذ فترة بطائرات النقل الضخمة (اليوشين 76 تي دي)، ومع تصاعد الحرب في سوريا، ازدادت مهمات القوات الجويّة التابعة للحرس الثوري تحت غطاء شركة طيران (ياس)، مما تسبب في كثير من المتاعب لهذه الشركة، وأدى في النهاية إلى توقيف طائراتها في تركيا وتعليق رحلاتها فوق هذه الدولة.
وتقع مدينة البوكمال، على بعد 130 كيلومتراً من مدينة دير الزور شرقي سوريا وثمانية كيلومترات من الحدود مع العراق، ولها أهميّة استراتيجيّة واقتصاديّة لكل من سوريا والعراق وإيران، وتتجه الأنظار إليها، وتكثر التساؤلات عن طريقة استغلال موقع معبرها الحدودي الذي يصلها بمدينة القائم على الطرف العراقي.
وتتلخص أهميّة البوكمال بالنسبة لإيران في كونها عقدة مواصلات بريّة مهمة تصل منها إلى سوريا ثم لبنان، إذ تُعتبر امتداداً لصحراء الأنبار العراقيّة، كما ترتبط بصحراء السويداء ودرعا وتدمر ودير الزور، ما تكسب المدينة أهميّة اقتصاديّة إضافيّة لإيران.
وتسيطر مليشيا الحرس الثوري الإيراني بصورة مباشرة، على مدينة البوكمال ونواحيها بشكل كامل، في ظل غيابٍ ملحوظ لسلطة القوات السوريّة، كما تسيطر على مناطق واسعة من مدينة الميادين وريفها، فضلاً عن انتشارها في مواقع متعددة بمحافظة دير الزور.