“عراب” صفقات النظام مع “تنظيم داعـش” يأسس شركة نفط في سوريا
أعلنت مجموعة “قاطرجي” المعروفة بولائها لنظام بشار الأسد، عن تأسيس شركة “أرفادا البترولية” في دمشق، برأسمال يصل إلى مليار ليرة سورية.
وتعود ملكيتها إلى كل من عضو مجلس الشعب وصاحب عدد من الشركات بسوريا، حسام قاطرجي، الذي يعتبر كـ”عراب” لصفقات النظام مع تنظيم داعش وحــزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)”، بنسبة 34% وأخيه محمد براء بنسبة 33%، وأحمد بشير بن محمد براء قاطرجي بنسبة 33%.
وبحسب موقع “داماس بوست” الموالي للنظام، فإن الشركة ستعمل في مجال الدراسات الهندسية التصميمية الأساسية والتفصيلية لمشاريع البنى التحتية النفطية والغازية، وتحديد حجم الاستثمارات اللازمة.
وستقوم الشركة بحفر الآبار الاستكشافية والإنتاجية في المناطق والقطاعات البرية والبحرية وتجهيزها للإنتاج، وتأجير واستئجار المعدات اللازمة للحفر والاستكشاف، ويحق لها بيع وشراء النفط الخام والمنتجات الهيدروكربونية بكافة أصنافها داخلياً وخارجياً.
صفقات القمح
وبرز حسام قاطرجي، في الاتفاقيات بين النظام و”تنظيم داعش” للحصول على القمح في مناطق سيطرة التنظيم، ففي الوقت الذي كان رأس النظام في سوريا بشار الأسد يرفع فيه صوته باتهام الغرب بغض الطرف عن عمليات التهريب التي ينفذها “تنظيمداعش” كان قاطرجي يجري تعاملات سراً مع التنظيم.
وبحسب تقرير سابق لوكالة “رويترز (link is external)” أن تجاراً يعملون لحساب حسام قاطرجي كانوا يشترون القمح من المزارعين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وينقلونه إلى دمشق وسمح ذلك للتنظيم بأخذ حصة من القمح.
يأتي ذلك في وقت أصر النظام سابقا على نفي بشكل قطعي أي علاقات مع “تنظيم داعش” للحصول على القمح.
شراء النفط
ولم يقتصر دور قاطرجي على القمح فحسب، وإنما إلى الاتفاقيات للحصول على النفط من مناطق سيطرة “تنظيم داعش” سابقا، والذي كان يسيطر على أبرز حقول النفط في سوريا كحقل العمر النفطي بدير الزور.
حيث لعب قاطرجي دور الوسيط بين التنظيم والنظام، إذ تولى شراء شحنات يومية من النفط ذي الجودة العالية من التنظيم، عبر وكلائه وسماسرته المحليين.
يشار أن قاطرجي، من مواليد الرقة 1982، ويرأس “مجموعة قاطرجي الدولية” التي تضم العديد من الشركات من ضمنها شركة “قاطرجي للتطوير والاستثمار العقاري” وشركة “البوابة الذهبية للسياحة والنقل”، وشركة “الذهب الأبيض الصناعية”.
alsouria
