عفرين.. الذكرى السادسة لمجزرة “شيخ حنان آفرازي من آل نعسان”
مرت على مجزرة آل شيخ نعسان خمس سنين تلك المجزرة الارهابية البشعة التي حصلت بحق الشيوخ في عفرين بتاريخ4-7-2012 والتي راحت ضحيتها الشيخ حنان وابنه عبدالرحمن، و مقتل الأسير نورالدين الابن الثاني تحت التعذيب، و تدمير وحرق منازل ودكاكين شيخ حنان و ابنه عبدالرحمن و الجار عزالدين رمضانو , واعتقال 27 شخصاً من عوائل شيخ نعسان وشيخ بكر وشيخ أحمد و بين المعتقلين عجوز يناهز ال90 عاماً والد الشيخ حنان و القياديين في البارتي بعفرين الدكتور هاشم شيخ نعسان والمهندس شيخ عبدي، حيث مورس على كافة المعتقلين أشد وأقسى أنواع التعذيب من ضرب و تذليل و ماهب ودب , لم يكتفوا بكل ذلك بل حاصروا البيوت التي خلوها من الرجال و وأبقوا النساء والأطفال فقط ومنعوا عنهم الطعام والشراب لأيام عديدة وذلك بعدما دمروا المطبعة أيضاً مطبعة عزالدين في المنطقة الصناعية، وحرقوا سيارة وجرارا زراعيا أمام بيت شيخ حنيف وحجزوا على عدد من السيارات العائدة لتلك العائلة ناهيك عن تدمير كافة محتويات الصيدلية ( صيدلية هاشم ) والنية على قطع أشجار الزيتون .
سبب ذلك أن هذه العائلة عائلة وطنية بارزانية فمعظمهم من النهج البارزاني الخالد ومن الحزب البارتي و متضامنة مع الثورة السورية كما الرئيس البارزاني الذي تعاطف مع الثورة السورية، و الأوضح أنه عندما بدأت عملية الاستلام والتسليم بين الأمن السوري و PKK ، بدأ بوضع خطط للعوائل البارزانية والثورية فكانت أول الضحايا هذه العائلة ,وخير دليل على عملية الاستلام والتسليم أن القيادي المنطقي الدكتور هاشم و شيخ بكر ( قائد كتيبة أحرار عفرين )ابن الشيخ حنان كانا مطلوبين من الأمن السوري لا من PKK فجاء PKK واستلم الملف من الأمن السوري والرائد أكرم تحديداً ( مدير الأمن السياسي بعفرين ) واستلم مهامه على أكمل وجه فبدأت القصة بالهجوم على القرية ( آفراز ) لاعتقال الصيدلاني هاشم الذي كان يختبىء في بيت شيخ كولين ،ومن ثم مهاجمة بيت شيخ حنان في عفرين من قبل المسؤول العسكري لعفرين المدعو جكدار مع فرقته المداهمة بمداهمة منزل شيخ حنان عند منتصف الليل، ويذكر أن جكدار هو المسؤول الأول عن قمع المظاهرات في عفرين وله مقاطع فيديو عديدة تثبت ذلك وحتى الآن لم يعرف أصله من فصله.
وما كان لتلك العائلة إلا الدفاع عن عرضهم و أنفسهم و شرفهم و أرضهم فأصيب جكدار و نقل به إلى مشفى صبري( جيهان ) ويقال أنه قتل هناك من قبل قيادات PKK لتكتمل التمثيلية تمثيلية القضاء على الإرهاب والمجموعات المسلحة و النفقات و الأسلحة وإلى ما هنالك من إشاعات و أكاذيب ملفقة ( العمالة لأردوغان و الجيش الحر …..إلخ ) وبعد المجزرة حيث لم يبق للعائلة ما يثبت شخصيتهم بسبب حرق المنزل وتدميره بالكامل كما أسلف.