عفرين… الميليشيات المسلحة تواصل خطف المدنيين وتستمرّ بالنهب والسلب
يكيتي ميديا
اختطفت الميليشيات الموالية للجيش التركي في منطقة عفرين، الكُـردستانية عشرات المدنيين الكُـرد، في حين لا يزال مصير مئات المختطفين قسراً مجهولاً.
وقالت صفحة مركز عفرين الإعلامية بموقع فيسبوك إنّ ميليشيا أحرار الشرقية اختطفت ليلة الأحد 15 أيلول 2019 المواطنة سيران مصطفى رشيد زوجة حنان خليل جندو، بالإصافة إلى اختطاف باوار خليل جندو، في قرية مسكة التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، واقتادتهم إلى سجونها، مشيرةً أنّ ميليشيا الشرقية اختطفت المواطن حنان جندو بتاريخ 3 أيلول وهو زوج المواطنة “سيران”
وفي السياق ذاته أكّد المركز أنّ مصير شيار نظمي حمو، وهو من أهالي قرية غزاوية التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين ما زال مجهولا بعد اختطافه من قبل ميليشيا الحمزات بداية الشهر الحالي، وأشار المركز أنّ الميليشيا طالبت بفدية 80 آلف دولار مقابل الإفراج عنه.
ولفت المركز إلى أنّ مصير الشاب الكُـردي إسماعيل كور سيدو، ما زال مجهولاً بعد اختطافه من قبل ميليشيا المنتصر بالله قبل شهر أثناء عودته إلى ناحية راجو بريف عفرين بعد ترحيله قسراً من تركيا، ونقل المركز نقلاً عن مصادر محلية أنّ الخاطفين طالبوا والدة الشاب المقيمة في تركيا بدفع فدية مالية لإطلاق سراحه، لكنها لم تستطع تأمين الفدية المطلوبة حتى الآن.
كما وأشار المركز إلى أنّ مصير المواطن الكُـردي رمزي مصطفى مصطفى، مازال مجهولاً منذاختطافه من قبل مسلحي الميليشيات في حي المحمودية داخل عفرين قبل تسعة أشهر، وهو من أهالي قرية خلنيرة التابعة لمركز المدينة.
في المقابل لفتت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إلى استمرار حالات الخطف وطلب الفدية من ذوي المختطفين، مؤكدةً تعرّض المختطفين للضرب والإهانة خلال عملية الخطف، وقالت المنظمة إنّ ميليشيا السلطان سليمان شاه اختطفت يوم الأحد 15 ايلول/ سبتمبرالمسنّ علي عارف جعفر 65 عاماً، وهو من أهالي قرية جقلا تحتاني بناحية شيه واقتادته إلى مقر الميليشيا بعد ضربه وتغذيبه وإبلاغ ذويه بدفع فدية 10 آلاف دولار مقابل الإفراج عنه.
واختطفت الشرطة المدنية في ناحية جنديرس يوم الأحد 15 أيلول/سبتمبرالمواطن منان عبدو 17 عاماً من أهالي الحي الجنوبي،و ضربته بشكل مبرح، وقامت بتعذيبه أمام مرآى الأهالي و اقتادته لجهة مجهولة.
وأقدمت الشرطة العسكرية يوم الجمعة 13 أيلول/ ايلول على خطف المواطن حمودة مصطفى قبس من أهالي الحي الجنوبي بناحية جنديرس و اقتياده إلى جهة مجهولة بعد ضربه و إهانته بشكل وحشي و إصابته بجروح أمام مرآى عدد من المواطنين.
وفي يوم الجمعة 13 أيلول/سبتمبر اختطف مسلحو ميليشيا الحمزات المواطن إيزدخان عارف عيسو 32 عاماً من أهالي قرية فقيرا التابعة لناحية جنديرس أثناء تواجده في المدينة دون توجيه الإتهام له.
وفي تقريرٍ لها بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر عن الانتهاكات قالت المنظمة إنّ الشرطة العسكرية بمرافقة قوات تركية خاصة اختطفت بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر كلاً من: زكريا أحمد سليمان، كاوا عزت سليمان، حنيف حسين سليمان، وهم من أهالي قرية بركا، وخطفت المواطن حيدر شاليك من أهالي قرية معصرجق.
وأشارت المنظمة أنّ التهم الموجهة للمختطفين تتعلّق بتأديتهم للتجنيد الإجباري في الإدارة السابقة و التعامل مع حزب الاتحاد الديمقراطي،و بعد إجبارهم على دفع فدية مالية قدرها 150 ألف ليرة سورية لكلّ شخص تمّ إطلاق سراحهم، و في اليوم التالي أي بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر تمّ خطفهم مرة ثانية من قبل ميليشيا الجبهة الشامية و أقتيادهم إلى المحتجز في ناحية ماباتا/معبطلي.
وفي سياق متصل قالت المنظمة في تقريرها أنّ مسلحي الميليشيات الموالية لتركيا يواصلون قطع أشجار الزيتون، وفرض الضرائب والإتاوات على الأهالي، والبحث عن الآثار في التلال، مشيرةً إلى استمرار عمليات النهب والسلب.
جديرٌ بالذكر أنّ الميليشيات المسلحة تواصل احتجاز المدنيين الكُـرد قسرياً بعد خطفهم تعسفياً، ومطالبة ذويهم بدفع فديات مالية كبيرة، بهدف إجبار أبناء الشعب الكُـردي على مغادرة المنطقة، وإسكان نازحين من مناطق سورية مكانهم، بغية تغيير التركيبة السكانية للمنطقة.