عفرين… 47 شهيداً في القصف التركي مع محاولة اقتحام المدينة من الشمال
استشهد اليوم الجمعة السادس عشر مــن آذار/مارس 47 مواطناً في مدينة عفـرين الكُـردستانية جــراء قصف طائرات العدوان التركي لمشفى آفرين، ومناطق أخـرى من المدينة وريفها، مــع محاولات الجيش التركي اقتحام المدينة من الناحية الشمالية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية وطائراتها جددتا استهدافهما لأماكن في منطقة عفرين، الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، حيث استهدف القصف مشفى عفرين، الذي يعد المشفى الوحيد في المدينة، متسبباً بوقوع مجزرة في المشفى ومحيطه، راح ضحيتها 16 شهيداً على الأقل، بينهم سيدتان حوامل، فيما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، حيث لا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، وبذلك يرتفع إلى 43 عدد الشهداء الذين قضوا اليوم الجمعة الـ 16 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، من ضمنهم 7 أطفال وسيدتان.
وأضاف المرصد: تدور اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية من جانب آخر، على محاور في المدخل الشمالي لمدينة عفرين، في محاولة من قوات عملية “غصن الزيتون” تحقيق تقدم في المنطقة واقتحام المدينة، حيث تستميت القوات الكردية في صد الهجوم المصحوب مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف، تسبب بوقوع خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين.
وقال المرصد إنه رصد تمكن القوات التركية من التقدم والوصول إلى محيط بلدة معبطلي “ماباتا”، وسط عمليات قصف تستهدف مناطق في أطراف البلدة ومحيطها، مع استمرار القصف التركي على مدينة عفرين وريفها، وسط تحليق للطائرات الحربية التركية في سماء المنطقة، في حين تتواصل حركة نزوح المواطنين من مدينة عفرين نحو بلدتي نبل والزهراء، في محاولة من المدنيين للوصول إلى هاتين البلدتين اللتين يسيطر عليهما المسلحون الموالون للنظام، بعد نزوح أكثر من 35 ألف مدني خلال الـ 48 ساعة الماضية، فراراً من المدينة التي تعيش أوضاعاً إنسانية كارثية، إذ لا يزال يسود منطقة عفرين تخوف على حياة مئات آلاف المدنيين المتواجدين في مدينة عفرين والقرى المتصلة معها.
ونــوه المرصد إلى النداءات المتكررة التي أطلقها المدنيون عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى المجتمع الدولي للتحرك حيال المحرقة التركية التي بدأت يوم الأربعاء الـ 14 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، عبر قصف جوي وبري مكثفين على مدينة عفرين التي تشهد مع المناطق المتصلة بها قطعاً للكهرباء والمياه والاتصالات وتناقص حاد في مادتي الخبز والوقود، في حين تواصل طوابير المدنيين اصطفافها أمام الفرن الوحيد المتبقي لمدينة عفرين، للحصول على مادة الخبز التي شهدت في الأيام الأخيرة تناقصاً كبيراً.