علــي تمي يكشف ليكيتي ميديا خبايا الزيارات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين إلى شــرق الفــرات والخطة (ب)
Yekiti Media
كشف عضو محلية أورفا للمجلس الوطني الكُـردي، علي تمي، عــن زيارة ثلاثة وفــود أمريكية إلى شرق الفــرات، ولقائهم مع قيادات قوات سوريا الديمقراطية، ومجموعة الطلبات الأمريكية لقسد، لافتاً إلى أنّ الزيارات هــي الأخيرة إلى المنطقة، منوّهاً إلى وجود الخطة (ب).
وقال تمي في تصريحٍ ليكيتي ميديا : خلال أخر 20 يوماً، قامت ثلاثة وفود أمريكية بزيارة منطقة شرق الفــرات (كُـردستان سوريا)، ,كانت إحدى الزيارات برئاسة السيناتور ليندسي غراهام، وزار خلالها مدينة الحسكة، وتضمّنت زيارة سجن الحسكة الذي يتواجد فيه أكثر من 2000 عنصر من تنظيم داعش الإرهابي، وزيارة مخيم الهول، ولافتاً إلى أنّ تلك الزيارات كانت غطاءً لزيارة وفــدٍ عسكري أمريكي إلى كوباني في الخامس من تموز الجاري، أجرى خلالها الوفد لقاءً مع قيادة “قسد” في مقر المجلس التنفيذي في كوباني (مقر حزب البعث سابقاً).
وزادَ : كلّ مَن حضر اللقاء هم من أبناء كوباني، ولي معرفة بهم، وخلال اللقاء طلب الجانب الأمريكي من “قسد” أمرين اثنين، الأول: انسحاب “قسد” من تل رفعــت ومنبج، وذلك لحماية المناطق الكُـردية الأخرى من التهديدات التركية.
وبخصوص الطلب الثاني ، قال تمي: عدم خروج المسيرات في كوباني وقامشلو وباقي المدن الكُـردية ، ترفع فيها صور ورايات وأعلام حزب العمال الكُـردستاني.
وشدّد تمي على أنّ الجانب الأمريكي وبعد طرحه لطلباته من “قسد” وتنفيذها لاحقاً، ستقوم واشنطن بفتح علاقات عن طريق أربيل/هولير مــع أنقرة، وفتح المعابر في كوباني والدرباسية وسيمالكا.
وأضاف: بسبب العلاقات بين “قسد” من جهة، وبين النظام وطهران من جهة ثانية والتزامات “قسد” معهم، لم تقم “قسد” بإعطاء أي وعود للجانب الأمريكي لتنفيذ طلباتهم.
ونوّه تمي إلى أنه وبعد اللقاء قامت “قسد” وعبر الإعلام بتصعيد حملتها العدائية ضد حلف الشمال الأطلسي “الناتو” وضد واشنطن، وبالتوازي قامت “قسد” بالترويج لعلاقاتها مع النظام، وشدّد تمي على أنّ “قسد” لا يمكنها تنفيذ الطلبات الأمريكية، لا سيما المتعلّقة بإبعاد كوادر حزب العمال الكُـردستاني من المنطقة.
الخطة (ب)
وبخصوص الخطة (ب) قال تمي: قام وفد أمريكي بزيارة أنقرة وأربيل/هولير والحسكة دون أي إعلان رسمي، بحسب الرغبة الأمريكية، وشدّد على أنّ هذه الزيارة هــي الأخيرة وخلالها أجرى الوفــد لقاءً أخر مع “قسد”، وكانت الزيارة ، بحسب تمي ، قد استغرقت ساعتين فقط وكانت إنذاراً أخيراً لقسد، وكشف عن انزعاجٍ أمريكي من تنسيق “قسد” مع الروس والنظام وإيران، لاسيما سماح “قسد” بتواجد النظام في شرق الفــرات، ونوّه إلى أنّ واشنطن ترفض أي ابتزاز من جانب “قسد” لأمريكا، وعليه بدأت واشنطن بالانتقال إلى الخطة(ب).
وتتضمّن الخطة (ب): دعم قوات “مغاوير الثورة في التنف وتزويدهم بالصواريخ، ويبلغ تعداد المقاتلين أكثر من 2000 مقاتل، ويتمّ تدريبهم تحت إشراف “الناتو” وهــي رسالة واضحة لقسد، أما الجانب الثاني من الخطة (ب)، بحسب تمي، بعد تواصل الجانب الأمريكي معه واستفسارهم عن إمكانية وقدرة قوات “بيشمركة روج” ملء الفراغ مع انسحاب كوادر العمال
الكُـردستاني، قال تمي إنّ ذلك غير ممكن، دون التنسيق ما بين أنقرة وأربيل/هولير، ووجود توافق حيال ذلك، وكلّ ذلك وإلى الآن محل نقاش ولم يتمّ حسم الأمر إلى الآن، مشدّداً أنّ مسالة عودة بيشمركة روج تناقش بشكلٍ جدي لا سيما عدم قبول واشنطن ابتزاز “قسد” لهم عن طريق تواصلهم مع الروس والنظام والإيرانيين، وزاد: خلال الأيام المقبلة ستتوضّح الكثير من الأمور حول مجمل القضايا في شرق الفرات