عمليات ممنهجة لقطع الأشجار في عفرين واستمرار الخطف والاحتجاز القسري
Yekiti Media
شنّت المجموعات المسلّحة الموالية لتركيا في مدينة عفرين حملة مداهماتّ أمنية، واعتقالاتٍ بحقّ المدنيين الكُـرد، طالت العشرات من الكُـرد في عفرين والقرى والبلدات التابعة لها، وسط استمرار المضايقات، وفرض الإتاوات، والاستجوابات الأمنية، وقطع الأشجار.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إن العناصر الأمنية التابعة لفصيل أحرار الشام بقيادة المدعو ميزر قامت بتاريخ 13 شباط بالاستيلاء على منزل الأستاذ مصطفى عبدو عثمان ( معلم مدرسة ) من أهالي قرية كفرجنة الذي يجهز لإقامة حفل زفافه بعد خطبته التي طالت أكثر من عام، بعد تحطيم ( كسر ) القفل بغية توطين أقربائهم من إدلب و ريفها عنوة و طرده للإقامة في منزل والده المجاور.
وأضافت في تقرير لها: استدعت المخابرات التركية بتاريخ 17 شباط الجاري عدد من المواطنين الكُرد في قريتي قزلباش و بيلان التابعتان لناحية بُلبلة، بتهم مختلفة و ذرائع واهية و تحويلهم إلى مجلس قضاء مدينة عفرين بغية تحصيل الفدية منهم تحت مسمى ” سند كفالة ” لتسوية أوضاعهم الإدارية و القانونية و هم كل من: جمال عمر بن خليل، خليل حسين خليل، وخليل عمر بن أحمد من أبناء قرية قزلباش، وفي قرية بيلان: رستم محمد بن مصطفى، خير الدين مصطفى بن محمد نوري، مصطفى محمود علي.
وأشارات إلى إقدام العناصر المسلحة التابعة لفصيل “لواء الوقاص” المسيطرين على قرية هيكجة التابعة لناحية جنديرس يوم الإثنين بتاريخ 17 شباط على قطع ما يقارب 300 شجرة زيتون عائدة ملكيتها للمواطنين التالية أسمائهم :مصطفى حسن دالو، نوري حسن دالو، لقمان قازقلي دالو، وليد سليمان إبراهيم، مصطفى محمد محو، كما قامت عناصر الفصيل نفسه على طرد المواطن عبدو حمرش من أهالي قرية أشكان غربي بقوة السلاح يوم الثلاثاء بتاريخ 18شباط من منزل قريبه محمد رشيد بغية توطين عائلة إدلبية عوضاً عنه
وتعرض منزل المرحوم أحمد شيخو ( عضو المجلس المحلي لناحية شيه سابقاً ) و شقيقه مصطفى المقيم في لبنان بحسب المنظمة يوم الثلاثاء صباحاً بتاريخ 18 شباط إلى عملية سرقة كافة محتويات منزلهما من الأثاث المنزلي وتحطيم الأبواب و كسر زجاج النوافذ ، بعد ذهاب أرملة أحمد شيخو بحكم عملها كموظفة في البلدية تعيل أطفالها اليتامى.
وفي سياق متصل لفتت المنظمة إلى إن المسلحين أفرجوا عن المواطن سعيد خليل أيوبي يوم الأربعاء 19 شباط بعد احتجازه قسرياً، مشيرة أنه اختطف بتاريخ 23 كانون الثاني، وإجباره على دفع فدية مالية قدرها 1000 ليرة تركية لقاء الإفراج عنه.
وبخصوص قطع الأشجار قالت المنظمة: بات القطع العشوائي للأشجار المثمرة، وأشجار الغابات يشكل كارثة حقيقية على المواطنين الكُرد في منطقة عفرين سواء كان من الناحية الاقتصادية أو البيئية خاصة بعد شرعنة غرفة الزراعة في المجلس المحلي لمدينة عفرين بتحديدها أسعار الحطب للتجارة.
وفي ناحية معبطلي فقد أقدم عدد من المستوطنين يوم الأربعاء 19 شباط 2020 على قطع ما يقارب 10 أشجار من الزيتون في منطقة ششبرانة ( شش بران ) الواقعة بالجهة الجنوبية الغربية للناحية و بعد ملاحقتهم فروا هاربين بين الحقول، وفي قرية كورزيلي التابعة لناحية بلبل تم قطع ما يقارب 500 شجرة زيتون بشكل عشوائي من الحقول العائدة ملكيتها لأهالي القرية سواء كان المهجرين منهم قسراً أو المتواجدين في القرية.
يذكر إن عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والاحتجاز القسري، وقطع الأشجار، وتوطين النازحين عنوةً في منازل الكُـرد، وابتزاز ذوي المختطفين مالياً، وطلب فدياتٍ كبيرة، وسرقة الآثار، وتخريب المعالم الكُـردية، ومنع المدنيين الكُـرد من العودة إلى منازلهم، وإجبار الكُردي على العمل بدون مقابل.، تأتي بهدف إجبار الكُـرد على الهجرة بغية تغيير تركيبة المدينة السكانية.