عيد أضحى بدون ماء في مدينة الحسكة
بالتزامن مع حلول فصل الصيف، وقدوم عيد الأضحى، تعاني مدينة الحسكة من أزمة فقدان مياه الشرب.
وكانت محطة علوك عادت إلى العمل منذ شهر تقريباً، بعد توقفها قرابة العام، ولكن ضخ مياه المحطة توقّف بعد مرور أسبوعين من عمليّة الضخ، ليعود مسلسل فقدان مياه الشرب.
وقرّرت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, عدم دخول صهاريج الماء إلى المدن والبلدات اعتباراً من اليوم الثلاثاء ولغاية يوم السبت، الأمر الذي زاد الطين بلة في مدينة الحسكة.
المواطنة سهيلة محمود قالت ليكيتي ميديا “ماذا يريدون من الشعب في هذا الصيف وبحلول العيد؟ مياه علوك مقطوعة منذ عام، ونحن نعتمد على شراء ماء الشرب من الصهاريج (رغم أنّ هذا أمر غير صحي)”.
كما أضافت “والآن منع الصهاريج، خلق لنا مشكلة كبيرة، فهناك المئات من المنازل التي ليس لديها مياه للشرب والطبخ، ومياه الآبار في الحسكة غير صالحة للشرب أبداً”.
واختتمت بالقول “إذا كانت هذه الإدارة تريد منا الهروب من البلد فلتقل بشكلٍ علني وتفتح لنا المعابر لكي نهاجر، فأيّ بلدٍ أفضل من جحيم هذه الإدارة”.
من جانبه قال (ع.م) صاحب صهريج ماء “جاءتني خلال الأيام الفائتة آلاف الاتصالات من الأهالي في الحسكة، كلهم بدون مياه شرب في هذا الحرّ وقبل عيد الأضحى”.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه “إنّ صهاريجنا معروفة لدى الإدارة وكلنا مرخّصين ولا نشكّل أيّ خوف في الأعياد، كان من المفترض أن يسمحوا لصهاريج الماء بالعمل في العيد، خاصةً وأنّ الحسكة تعاني من أزمة الماء”.
واختتم المصدر حديثه بالقول “أعتقد أنّ منع صهاريج الماء في الحسكة مع توقّف ضخّ ماء علوك ومع حلول عيد الأضحى، مقصود ويُضاف للأزمات التي تختلقها هذه الإدارة التي نصبت نفسها بقوة السلاح، وتريد تهجير البقية المتبقّية من الشعب”.
وتعاني مدينة الحسكة بكُردستان سوريا من فقدان مياه الشرب بشكلٍ متكرّر، منذ سيطرة القوات التركيّة والفصائل الموالية لها، على منطقة سري كانييه وريفها، دون وضع حلولٍ بديلة من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أو النظام السوري، أو المنظمات الإنسانيّة.