غضب من مراسل “الإخبارية السورية”بعد مقابلته والد ضحايا حريق دمشق..والقناة تعاقبه
يكيتي ميديا
أثار مراسل قناة “الإخبارية السورية” التابعة لنظام الأسد صفوان علي، غضب السوريون بعد إجرائه مقابلة مع والد الأطفال السبعة الذين توفوا جراء حريق شب في منزلهم مساء يوم الثلاثاء بالعاصمة دمشق، مادفع إدارة القناة لمعاقبته.
وتوفي سبعة أطفال أشقاء جراء حريق اندلع في منزلهم بمنطقة العمارة في دمشق، حيث اندلع الحريق بمنزل مؤلف من طابقين، في الساعة العاشرة مساء، وسببه على الأغلب “خلل” كهربائي.
وتضمنت المقابلة التي تم نشرها اليوم أسئلة وصفت بالساذجة والغير مهنية، خصوصاً أن المراسل ركز على مواضيع لا تتناسب مع الفاجعة التي تعرض لها الأب المفجوع بأطفاله السبعة.
مواقع إخبارية وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، علقت على الأسئلة المطروحة، بأنها جاءت لتدعيم موقف مسؤولين بحكومة النظام حضروا موقع الحادثة، دون الاكتراث بمشاعر الوالد المكلوم.
ومن بين الأسئلة: “من قام بزيارتك من الجهات المعنية، وماذا قالوا لك، وبماذا وعدوك، وماذا تريد أن تقول!!”، وختم مذيع الإخبارية أسئلته: “شو الخسائر غير أولادك؟”.
وتداول سوريون فيديو المقابلة مع سيل من التعليقات الغاضبة والتي استهجنت تصرف مذيع النظام، وكيفية اعتماد مراسل ليس لديه من المهنية والمعرفة بالعمل الإعلامي والتعامل مع قضايا أخلاقية وحوادث مشابهة.
عقوبة للمراسل
وفي خطوة لامتصاص استياء السوريون، أصدرت “الإخبارية السورية” بياناً، قالت فيه إنها “أوقفت المراسل صفوان علي الذي يعمل لديها بصفة محرر ومذيع لمدة شهر اعتبارا من يوم غد الخميس”.
وأضافت أن سبب “العقوبة الإدارية كان بسبب خطأ في التقرير الذي أعده حول اللقاء مع والد الأطفال السبعة الذين ذهبوا ضحية حريق شب في منزلهم في منطقة المناخلية بدمشق”.
واعتذرت القناة عما قالت إنه “خطأ في تغطية خبر الحريق بمنطقة العمارة، وأضافت أنه اتم اتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة بحق المراسل”، بحسب وصفها.
غير كافية
وعلى خلفية العقوبة التي طالت المراسل، جاءت تعليقات سوريون مؤيدة لها وآخرون شككوا بجديتها والتزام القناة فيها وأنها جاءت لامتصاص الموقف السلبي الذي تبناه كثير من السوريين من تصرف مراسلها.
السورية