فؤاد عليكو: على الاتحاد الديمقراطي الكفّ عن محاربة الشعب في لقمة عيشه
Yekiti media
أثار قرار حزب الاتحاد الديمقراطي في السابع عشر من أيلول الماضي برفع أسعار المحروقات موجة استياء لدى الأهالي ، في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بشمال سوريا، وكُـردستان سوريا، كما وشهدت مدن وبلدات عديدة إضرابات عن العمل وإغلاق المحال التجارية، وتنظيم تظاهرات ووقفات احتجاجية.
بالصــدد، عبّر الأستاذ فؤاد عليكو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُردستاني عن تضامنه مع المتظاهرين وطالب سلطة الأمر الواقع بالكفّ عن سياسة محاربة الشعب في لقمة عيشه، خاصةً وأنّ القطاع الوحيد الذي يؤمّن له الاستمرارية في البقاء هو القطاع الزراعي، والذي يعتمد عليه أكثر من ٧٥ بالمئة من أبناء شعبنا، وأنّ التذرع بأننا سنوفّر المحروقات للمزارعين بالأسعار الداعمة خدعة كبيرة للمواطنين،حيث التجربة اليومية أثبتت بأنّ الدعم المطلوب لا يلبّي ٥٠ بالمئة من حاجة الفلاح ، وما تبقّى يضطرّ إلى شرائه بالأسعار المرتفعة، عدا أنه تمّ إيقاف الدعم عن العديد من المنتجات الزراعية الشتوية والصيفية الأخرى مثل البصل والثوم والذرة والجبس وغيرها واقتصار الدعم الجزئي على القمح والقطن مما يسبّب إشكالية كبيرة للدورة الزراعية لدى الفلاح بالتالي يقف الفلاح عاجزاً على قدرته في تأمين لقمة عيش أسرته، وهذا ما يدفعه إلى ترك الأرض والتفكير بالهجرة أيضاً أسوةً ببقية القطاعات ، علماً أننا دخلنا الشهر الخامس ولا يزال الكثير من الفلاحين لم يستلموا فواتيرهم من القمح من تاريخ التسليم؟.
وزاد: إنّ ممارسة هذه السياسة تفسّر على انه، إما ناجم عن فشل الإدارة في إدارة شؤون المنطقة والمواطنين أو أنها سياسة ممنهجة الغاية منها تجويع الشعب ودفعه للهجرة وإفراغ المنطقة من سكانها، وفي كلتا الحالتين يتطلّب من سلطة الأمر الواقع مراجعة نفسها والكفّ عن هذه السياسة في محاربة الشعب في لقمة عيشه، وهدر ملايين الدولارات في مسائل لا تمتّ للشعب بصلة، كحفر الأنفاق والمؤتمرات العبثية في الخارج وغيرها الكثير .
يشار إلى أنّ الأهالي في مناطق متعددة قد نظموا فعاليات احتجاجية تحت مُسمى “اعتصام حتى إلغاء القرار”، وردّد المتظاهرون شعارات مثل “الشعب يريد إسقاط القرار” و”إذا الشعب يوماً أراد الحياة لا بدّ للإدارة الذاتية أن تستجيب” وغيرها الكثير من اللافتات والشعارات، كما وقام عدد من الأهالي بإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو فيها للاعتصام باسم “اعتصام حتى إلغاء القرار” ودعت الأهالي في مدن الجزيرة وأريافها إلى الخروج في وقفة سلمية بمدينة قامشلو احتجاجاً على رفع تسعيرة المحروقات والمطالبة بإلغائها، وشدّدت على أنّ المطلوب من هذه الإدارة ، إلغاء القرار وليس تعديله.
كما أشارت إلى الدعوة لإقالة المسؤولين عن إصدار القرار وشدّدت على أنّ من بين المطالب تحسين الظروف المعيشية والخدمات والتوقف عن السياسات التي تدفع بمَن تبقّى من الشعب إلى الهجرة والمطالبة بأن يكون المسؤولون أصحاب قرار بشكلٍ فعلي وأن لا يكونوا مجرد واجهات مزيفة.
كما شهدت المدينة إضراباً عاماً من قبل المحلات التجارية وتمّ تنظيم مظاهرة احتجاجية ولا تزال مستمرة.
وقال القائمون على الاحتجاجات إنّ الوقفات تأتي لإخبار إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي بأنّ الكهرباء والخبز هي حقوق أساسية للبشر ولا تعتبر نوع من الرفاهية، و أنّ المشاركين في الاعتصامات من مختلف الاتجاهات السياسية ومن المستقلين وجميعهم يشاركون بصفاتهم الشخصية فقط.
كما تجمّع العشرات من أصحاب المحالّات التجارية في سوق مدينة عامودا في الشارع العام ومن ثم توجّهوا إلى مجلس الناحية واعتصموا أمامه.
وعمد أصحاب المولدات إلى قطع التيار الكهربائي “الأمبيرات” عن المحلات التجارية منذ عدة أيام بسبب ارتفاع أسعار المازوت.
وطالبوا “إدارة حزب الإتحاد الديمقراطي” بإيجاد حل لهذه المشكلة التي ألحقت الضرر بأعمالهم، وأكّدوا على أنهم مستمرّون في الاعتصام حتى إلغاء القرار.
يشار إلى أنّ مدن ديرك/ كركي لكي، قامشلو، عامودا، كوباني، و منبج شهدت فعاليات عديدة ضد قرار إدارة الاتحاد الديمقراطي رفع أسعار المازوت.
يُذكر أن أجور النقل وأسعار مواد البناء والغذائيات والخضار الفواكه والخبز ارتفعت بشكل بكير بعد قرار إدارة الاتحاد الديمقراطي رفع أسعار المازوت.