فؤاد عليكو لرحاب نيوز: كوباني ليست عاصمة سورية وشنكال ليست عاصمة العراق
شهدت قرى وبلدات كوباني (عين العرب)، الأيام القليلة الماضية، حركة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه الحدود التركية، خوفاً من تكرار مشهد شنكال، إثر هجمات شرسة من قبل إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وفي تصريح (خاص) لـ “رحاب نيوز” أفاد “فؤاد عليكو” عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي، منذ فترة والمناطق الكوردية تتعرض لهجمات شرسة من قبل التنظيم الإرهابي المسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، سواء في كوردستان سوريا أو العراق، ولن ينسى شعبنا أبدا ما مارسته داعش في شنكال وذمار وبعض المناطق الأخرى، وما تمارسه اليوم من حرب قذرة ضد أهلنا في كوباني (عين العرب) بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة والتي حصلت عليها من الجيش العراقي والسوري خلال الأشهر الماضية في الموصل وتكريت والرقة.
وأضاف “عليكو” أنه من الواضح في سيناريو هذه الحرب على الكرد في سورية والعراق ، أن هناك مؤامرة إقليمية تشترك فيها عدة دول إقليمية والتي ليس من مصلحتها أن يتحقق طموح الشعب الكردي في الحرية والكرامة، وبالتأكيد “لسورية وإيران” دور كبير فيها ولا يستبعد مشاركة النظام “العراقي والتركي”، وكانت هذه سياسة الدول الغاصبة لكردستان منذ زمن طويل، فهذه الدول تترك كل خلافاتها جانبا عندما يتعلق الموضوع بالقضية الكردية، مع أننا كنا نتوقع ونعتقد أن هذه السياسة أصبحت من الماضي، نتيجة التغييرات الكبيرة في المعادلة السياسية للشرق الأوسط، لكن ما حصل في شنكال والهجوم الشرس على إقليم كردستان العراق وتهديد العاصمة أربيل ووقوف النظام العراقي والتركي والإيراني موقف المتفرج، يضعنا أمام العشرات من إشارات الاستفهام حول مواقف هذه الدول واليوم يتكرر نفس السيناريو في كوباني، والنظامين السوري والتركي يقفان متفرجين على كلاب صيدهم ينهشون جسد الشعب الكردي .
وبين “عليكو” أن شنكال لم تكن عاصمة للعراق، ولا كوباني عاصمة لسورية فإذا كان هدف (داعش)، هذه الأنظمة، وإقامة خلافتهم (العتيدة) فأبواب بغداد ودمشق مفتوحة أمامهم، لكن أن يتوجهوا بعتادهم المستولى عليه من الجيشين السوري والعراقي “حسب تعبيرهم “والمستلمة منهم حسب قناعاتنا ” إلى هذه المناطق الآمنة والغير الاستراتيجية عسكريا، فهي المؤامرة بعينها.
وتابع “عليكو” بالنسبة ل (ب ي د) مطلوب منها اليوم قبل الغد اتخاذ موقف جريء والعودة إلى الصف الكردي وترك سياسة الاستفراد بالقرار الكردي والهيمنة الحزبية والتي أثبتت فشلها وعجزها عن حماية الشعب الكردي، خاصة وأن المجلس الوطني الكردي بأحزابه وكافة التنسيقيات المرتبطة به، قد أعلنت استعدادها للدفاع عن شعبها بكل الوسائل الممكنة وبالتنسيق والعمل مع القوة العسكرية ل (ب ي د) جنبا إلى جنب في الدفاع عن شعب كردستان وأهلهم وأرضهم أولا ومن ثم التفاهم على القضايا السياسية لاحقا أي بعد وقف المؤامرة.
وأختتم “عليكو” أن المخرج الوحيد لشعبنا، من هذه المؤامرة، هو ترك الخلافات والأجندات الحزبية جانبا، وإفساح المجال للشباب الكرد في الدفاع عن أهلهم بالطريقة التي يرونها مناسبا، وتوحيد جميع الطاقات العسكرية والسياسية والعمل كفريق موحد لمواجهة هذه المؤامرة الشرسة.