فؤاد عليكو : نحن مع موقف التقدمي من المرجعية وندعمه
قال فؤاد عليكو عضو الهيئة السياسية لحزب يكيتي، أننا لسنا بعيدين عن موقف التقدمي بخصوص المرجعية ، بالعكس نحن متذمرين قبل التقدمي من هذه الأوضاع، ونحن مع موقف التقدمي وندعمه تجاه سياسة ( ب ي د) .
كما أضاف “عليكو” في تصريح خاص لـ “رحاب نيوز” نحن لم نقطع الحوار حول بناء المرجعية ، لكن أعتقد أن الوقت تأخر ولا توجد هناك إرادة لدى ال ( ب ي د) لتنفيذ بنود المرجعية علما أن اتفاقية دهوك تركت كل الأمور غامضة ولم يتم دراسة أي نقطة جدية ، على أن يتم بحث العناوين الأساسية في مدينة القامشلي .
وأوضح “عليكو” أن المرجعية تأخرت لشهرين ، يتحمل المجلس الوطني الكردي جزءا ذلك التأخر ، والـ(ب ي د) جزء أخر من الوقت ، وهناك تفاصيل قد تستغرق شهور وشهور ، حول العقد الاجتماعي وإدارة الكانتونات وبناء قوة مشتركة ، لذلك أقول أن الوقت داهمنا ولا توجد أي فرصة لتطبيق المرجعية ولا توجد إرادة لدى الـ ( ب ي د) لتطبيق المرجعية .
وأشار “عليكو” لو كان هناك إرادة لتطبق الاتفاقية ، لسمحت ال(ب ي د) للشباب الكرد في من قبل المجلس المساهمة في تحرير كوباني ، ولكن إصرارهم أن يتم العمل تحت راية ال(ي ب ك) ، يدل على أنهم بصدد عدم التعامل عسكريا مع المجلس الوطني الكردي ، إضافة لإصدارهم قرارات بالتجنيد الإجباري واختطاف القاصرات والهجوم على مكاتب بعض الأحزاب ومحاولة اغتيال بعض القيادات كل ذلك تعد مؤشرات سلبية على عدم النية لتطبيق الاتفاقية .
وبالنسبة لتمثيل العدد في المرجعية ،اعتبر “عليكو” أن المشكلة ليست بالعدد وإنما المشكلة بالثقة والإرادة ، لا توجد هناك ثقة بين الطرفين ، كما أن الـ ( ب ي د) لم يتعود على مبدأ الشراكة المتساوية في اتخاذ القرارات ولا يعتمد على نظرية التقاطع أي البحث عن المشتركات في بناء التحالفات وإنما يعتمدون على نظرية الاحتواء ” أي أن كل من يتعامل معهم عليهم أن يقتنعوا بفكرهم وسياستهم ، وهذه العقلية مرفوضة من قبلنا ولن نتعامل بهذه الطريقة بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف .
وكذلك بالنسبة لإعلان كانتون شنكال ، أفاد عليكو “موقفنا واضح بالأساس نحن ضد مفهوم الكانتونات في الجزيرة وعفرين وكوباني ، فكيف سنقف بجانب إعلان كانتون شنكال ، وهي التابعة أساسا لكردستان العراق جغرافيا وتاريخيا وإداريا ، وليس من حق حزب العمال الكردستاني أن يستأثر بالقرار السياسي لشنكال ، هذا القرار خاطئ ويفترض التراجع عنه ، ومفهوم الكانتونات مفهوم بعيد عن الحالة القومية ، انه مصطلح جديد يستخدمه الـ ( ب ي د) في سوريا تحت مظلة مصطلح الأمة الديمقراطية وهذا المصطلح لم يجد له حتى الآن أي أرضية تاريخية أو قانونية ، وبالتالي هو مصطلح نستطيع تسميته بالقفزة في الهواء وهذا يضر بالشعب أكثر ما ينفع”.
ونوه “عليكو” أن اطلاق الكانتون في شنكال كان نتيجة استغلال ال(ب ي د) مأساة شنكال ، عندما دخلوها لمناصرة البيشمركة ، وهذا موقف يسجل لهم ويشكرون عليه ، أما بعد ذلك أن يتم الاثتأثار بشنكال وتقسيمها وعزلها عن أقليم كردستان فهذا يعتبر خطأ تاريخي .
كما أن هناك قوات من البشمركة في كوباني، فهل يحق لهم أن يقولوا أننا حررنا كوباني، وبالتالي لنا حصتنا من جغرافية كوباني (وهذا هو السؤال)، لذلك أعتقد أن على (ب ي د) والـ (ب ك ك) مراجعة موقفهم بهذا الخصوص وأعتقد أن هناك تصريحات حول التراجع .
وتابع “عليكو” أن ما يحدث في الحسكة هناك عدة احتمالات ، الاحتمال الأرجح (الأبرز) أن يكون الحادث عرضيا وأن يتم تطويقه خلال أيام وينتهي الموضوع ، ومثل هذه الحوادث العرضية تحدث بين الحلفاء,
وأضاف “وحصلت مثل هذه الحوادث في الحسكة وقامشلو وتم تطويقها ، لكن قد يبدو هناك تتطوراً وتصعيدا لتهجير الكرد من الحسكة وهذا ما يدفعنا إلى بناء عدة احتمالات أخرى ، منها أن النظام قد رضخ لطلب العشائر العربية التي ذهبت لمقابلة بشار الأسد في دمشق واشتكوا من ممارسات الـ(ب ي د) ضدهم، وبالتالي قد يفسح المجال لهذه العشائر العربية في الحسكة للعب دورهم على حساب القوات العسكرية للـ(ب ي د) ، ولكن الاحتمال الأسوء أن يكون هناك تفاهما بين النظام وبين داعش حول أخراج الكرد من الحسكة مقابل أن لايهاجم داعش مركز المدينة في المحافظة”.
وأختتم “عليكو” بالنسبة للعلاقة بين إعلان كانتون شنكال والأحداث في الحسكة لا اعتقد أن هناك أي صلة بين الحدثين ، فهما حدثين منفصلين .
رحاب نيوز