فؤاد عليكو ليكيتي ميديا : PYD زاد من شراسته في المناطق الكردية بعد أن تأمن له الدعم الدولي
اعداد وحوار باور ملا
كان لحضور وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بصفة رسمية دلالات سياسية كبيرة، حيث أثبت أن الائتلاف لازال يحتفظ حتى الآن باعتراف دولي مميز عن باقي كتل المعارضة السورية ولها وزنها الدولي المعتبر رغم كل ما اكتنف مسيرتها الكثير من اللغط والتشهير لدى أطياف من المعارضة السورية, هذا ما صرح به فؤاد عليكو عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض ليكيتي ميديا.
كم اشار عليكو بقوله: <ظهر ذلك جلياً من خلال اللقاءات المكثفة التي أجراها الوفد مع العديد من الشخصيات المؤثرة في القرار الدولي وكان من ابرز هذه الشخصيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون والرئيس الفرنسي هولاند ونائب وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية السعودي والكويتي والتركي والقطري والفاتيكان ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان وغيرهم الكثير من المسؤولين الدوليين>.
وأضاف عليكو بان النقاشات تركزت حول عدة قضايا الهامة التي تهم الشعب السوري والثورة السورية ككل وكذلك مبادرة المبعوث الدولي دي مستورا ومخرجات الحل والهجرة السورية للغرب وأسبابها وكيفية الحد منها والمنطقة الآمنة ومحاربة الإرهاب بشقيه النظام والتنظيمات المتطرفة كداعش وأخواتها.
وأكد عليكو بأن الوفد استطاع نقل الصورة الحقيقية للواقع السوري بموضوعية وحرفية، ومن المتوقع أن نشهد في الشهور القادمة تحولا في المشهد السياسي السوري بشكل ينعكس إيجاباً على الثورة السورية والشعب السوري.
وفيما يخص العلاقات مع القوى السورية الاخرى في عموم سوريا وفي المناطق الكردية بشكل خاص, اردف عليكو: <حاولنا ما أمكن تجنب الدخول في تفاصيل العلاقة مع القوى السورية الاخرى حيث تم التركيز على النظام وكيفية ممارسته للإرهاب وانتجه بصورة متعمدة وممنهجة, وأكدنا لهم أن داعش صنيعة النظام وإيران, وتم تشكيله بشكل متقن ومنذ بدايات الثورة السورية>.
في سياق الهجرة التي يتعرض له الشعب السوري عموما والكردي بشكل خاص واسبابها, اكد عليكو بانه تم التطرق إلى ممارسات حزب الإتحاد الديمقراطيPYD بقوله : <وتحدثنا بأنه صحيح لم يتعرض المناطق الكردية إلى البراميل المتفجرة من قبل النظام كما تعلمون لكن .PYD وبعد سيطرته عليها مارس ويمارس القمع واصدار القوانين الجائرة كالتجنيد الإجباري وحجز الممتلكات وفرض الأتاوات على المواطنين والتضييق على نشطاء المجلس الوطني الكردي واعتقالهم ونفيهم وقد زادوا شراسة بعد ان تأمن له الدعم الدولي المطلوب، كل ذلك دفع ويدفع بالآلاف من شبابنا إلى الهجرة مع عائلاتهم، خوفاً من سوقه للعمل تحت رايتهم ووفق نهجهم وفلسفتهم السياسية، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي الخانق من قبل داعش للمناطق الكردية، ترافق كل ذلك مع فقدان الأمل في معالجة الأزمة السورية في المدى القريب>.
وفما يخص بالبيشمركة تحدث عليكو للاميركان بأنهم جاهزون للعمل ضد داعش والنظام، لكن PYD يرفض ذلك تحت ذريعة نشوب إقتتال داخلي بين الطرفين مما يشغلهم عن محاربة منظمة داعش الإرهابي وهذا غير حقيقي . وأشار عليكو بقوله:< اعتقد أن الأمريكيين سيتوقفون كثيراً عند هذه النقطة وسوف يبحثون عن حل للاستفادة من طاقاتهم> .
أما بالنسبة للتدخل الروسي اعرب عليكو عن قلقه, لان التدخل الروسي زاد من تعقيد الأزمة السورية أضعافاُ مضاعفة، ولم يعد ينظر للروس كحليف للنظام فحسب بل كقوة إحتلال إضافة للنظام الإيراني “بحسب وصفه”، وسوف يتعامل السوريون مع الروس وفق هذا المنظار، وبالتالي لم يعد روسيا جزءاً مساهماً في الحل وإنما اصبح جزءاً من المشكلة، وعليه لم يعد بقدرة أي طرف من المعارضة للذهاب إلى موسكو والبحث عن حلول للأزمة السورية،
وفي نهاية حديثه يعتقد عليكوا بأن المرحلة المقبلة سوف نشهد اصطفافات جديدة سورياً وإقليمياً ودولياً مما يزيد من تعقيد الأزمة السورية واتساع دائرة الصراع إقليمياً لتشمل العديد من دول المنطقة، فلم يعد التعامل مع اللون الرمادي ممكناً بعد التدخل العسكري الروسي المباشر والمنطقة مقبلة على إحتمالات شتى وصراع لا يستطيع أحد التكهن بمداها ومدتها0