فارا”.. وحدة عسكرية أنشأها جيش الاحتلال لهضبة الجولان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنشاء وحدة عسكرية خاصة بهضبة الجولان السورية المحتلة تحمل اسم “فارا”. وقال، في منشور على منصة إكس: “أُنشئت وحدة فارا لتكون جزءاً من تحسين الرد العملياتي في مرتفعات الجولان مع التركيز على مضاعفة قوة الفرقة باعتبارها احتياطياً عملياتياً”. وأضاف: “هي وحدة مكانية سريعة ومتاحة ومرنة وفتاكة توفر استجابة فورية لمختلف السيناريوهات مع التركيز على التعلّم من دروس 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023” في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي هاجمت فيها حركة حماس قواعد ومستوطنات محاذية لقطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال إنّ الوحدة الجديدة تتكون من “وحدات احتياطية خاصة من السكان المحليين (المستوطنين) الذين يعيشون ما يحدث في المنطقة، وستكون لديهم القدرة على حشد القوات داخل المنطقة”. وتقع هضبة الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة جنوب غربي سورية، واحتلت إسرائيل ثلثي الهضبة في حرب الأيام الستة في يونيو/ حزيران 1967. وأعلن الكنيست الإسرائيلي أحادياً ضم الجزء المحتل من الجولان في ديسمبر/ كانون الثاني 1981، إلا أن ذلك لم يحظ باعتراف الأمم المتحدة التي تعترف بالجولان جزءاً من سورية.
ومع شنّ الاحتلال حربه على قطاع غزة زادت بشكل ملحوظ عمليات توغله داخل الأراضي السورية المحاذية للجولان، بالإضافة إلى تنفيذه عمليتين داخل الأراضي السورية اعتقل فيهما مواطنين سوريين اتهمهما بالعمل لصالح إيران. وأعلن جيش الاحتلال، في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اعتقال علي سليمان العاصي الذي كان يقيم في منطقة صيدا جنوبي سورية. وفي 21 نوفمبر توغلت قوات إسرائيلية بعربات مصفحة قرب بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي، واعتقلت شخصاً من أهالي البلدة، دون أن تحرّك قوات النظام السوري ساكناً، رغم وجود مراكز لها بالقرب من المكان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد توغل في الأراضي السورية المحاذية للجولان المحتل قرب بلدة كودنة، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على عمق 500 متر، وأقام سوراً من الأسلاك الشائكة حول المساحات الجديدة التي توغل فيها بحسب ما أكده وقتها موقع “تجمع أحرار حوران” الإخباري والعامل في المنطقة لـ”العربي الجديد”.
وربط ناشطون ومراقبون الخطوة الإسرائيلية بأنها في إطار مشروع طريق “سوفا 53” الذي بدأت إسرائيل العمل عليه منذ منتصف عام 2022، والواقع إلى الشرق من خط فضّ الاشتباك الموقّع بين سورية وإسرائيل في عام 1974، أي ضمن المناطق الواقعة قرب تمركز قوات النظام السوري في جنوب البلاد.
العربي الجديد