أخبار - سوريا

فرنسا تنفذ ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم “داعش” في سورية

أعلن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان ليكورنو، اليوم الثلاثاء، عن قيام القوات الجوية الفرنسية بشن غارات، أول من أمس الأحد، على مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي داخل الأراضي السورية، وأضاف في منشور على منصة إكس وقال ليكورنو: “تظل جيوشنا ملتزمة بمكافحة الإرهاب في بلاد الشام”، مشيراً إلى أن بلاده تشارك منذ عام 2014 “في التحالف الدولي ضد داعش، المعروف باسم عملية العزم الصلب (OIR)، في العراق وسورية”.

وتعد فرنسا من الدول الفاعلة في التحالف الدولي ضد الإرهاب، الذي تأسس في عام 2014 في ذروة صعود تنظيم داعش في سورية، وتساهم باريس بنحو ألف جندي في التحالف في كل من سورية والعراق، وتقول مصادر عسكرية إنّ من بين هؤلاء نحو مئتين من عناصر القوات الخاصة شمالي سورية. ويحتفظ التحالف بقيادة الولايات المتحدة بوجود قوي في سورية وله قواعد عدة أبرزها قاعدة التنف في المثلث الحدودي بين الأردن وسورية والعراق.

وشنّ الجيش الأميركي غارة استهدفت “داعش” في الـ 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري في قرية الزباري على الضفة الغربية لنهر الفرات (بادية الشامية) في ريف محافظة دير الزور، شرقي سورية، ضمن منطقة كانت سابقاً تحت سيطرة النظام السوري المخلوع والقوات الروسية، ما أدى بحسب القيادة المركزية الأميركية لمقتل عنصرين من تنظيم “داعش” وإصابة آخر، وأوضحت في بيان وقتها أن “الإرهابيين كانوا ينقلون شحنة أسلحة على متن شاحنة دُمرت بالكامل خلال الغارة”.

وكان الجيش الأميركي أعلن عن مقتل زعيم تنظيم “داعش”، أبو يوسف الملقب بـ”محمود”، في “ضربة جوية دقيقة” نفذها في 19 ديسمبر الجاري بمحافظة دير الزور، وأسفرت الضربة عن مقتل اثنين من عناصر داعش، بما في ذلك أبو يوسف. وقال بيان للجيش إن “هذه الضربة الجوية هي جزء من التزام القيادة المركزية الأميركية المستمر، جنباً إلى جنب مع الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”.

وفي 12 أغسطس/ آب الماضي، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن أن الولايات المتحدة تقود حملة “خفية” ضد إعادة تنظيم “داعش” ترميم نفسه في مناطق نائية في سورية، مستغلاً حالة الانشغال الإقليمي والعالمي بالحرب على غزة، وأخطار توسعها إلى حرب شاملة، إضافة إلى قضايا أخرى، وفقاً لما جاء في تقرير للصحيفة.

وذكرت الصحيفة التي استندت إلى مقابلات مع ضباط أميركيين وآخرين من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، وهي مجموعة مسلحة تشكلت خلال الحرب السورية، ودعمتها واشنطن بالسلاح، أن “القوات الخاصة الأميركية تسعى جاهدة لاحتواء عودة داعش”، مضيفة: “يحشد التنظيم قواته في صحراء البادية السورية، ويدرّب المجندين الشباب ليصبحوا مفجرين انتحاريين، ويوجه الهجمات على قوات التحالف”.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى