فصائل مـن “درع الفرات” تتقاتل على خلفية السرقات في عفرين
اندلعت اقتتال بين فصيلين من المعارضة السورية المدعومة تركياً والمشاركة في عملية احتلال مدينة عفرين بكُـردستان سوريا، الأحد، على خلفية تهم متبادلة بالسرقة.
إذ أن اقتتالاً عنيفاً وقع بين مقاتلي فصيل أحرار الشرقية الذي ينحدر غالبية مقاتليه من محافظة دير الزور، وبين فرقة الحمزات التي تضم مقاتلين من ريف حلب، وذلك إثر اتهام لفرقة الحمزات بتنفيذ عمليات السرقة في عفرين “بناءً على أوامر من جهات غربية، لتشويه عملية غصن الزيتون”، متهمة “الحمزات” بأنها كانت مقربة من قوات سوريا الديمقراطية سابقاً وكانت مدعومة أمريكياً، قبل انضمامها إلى القوات المدعومة تركياً.
فيما أدت الاشتباكات بين الطرفين بمصرع 3 مقاتلين من أحرار الشرقية أحدهم قيادي، بالإضافة لـ 3 آخرين من فرقة الحمزات، كما سقط عدد من الجرحى.
إلى جانب ذلك وجهت القوات التركية المشرفة على العمليات تعليمات لأحرار الشرقية لاعتقال عناصر من الحمزات، وبالفعل تم اعتقال عنصراً 130 على الأقل من عناصر فرقة الحمزات، في الوقت الذي توسعت فيه الاشتباكات لتمتد لمواقع تواجد الفصيلين في كل من الراعي والباب اللتين شهدتها هجمات متبادلة قضى فيها مقاتل من أحرار الشرقية بالراعي، فيما وردت معلومات عن سقوط مدني، جراء إصابته خلال الاقتتال في المدينة.
الاشتباكات هذه جاءت بعد يوم مما عرف بـ “يوم الجراد” نسبة إلى السرقات وعمليات النهب التي رافقت سيطرة الفصائل المدعومة تركياً بالإضافة لعمليات السرقة التي جرت في الريف، تحدثت مصادر موثوقة أنه جرى نهب منازلها بكامل محتوياتها من أجهزة وآليات ومؤونة، كما تواصل قوات عملية “غصن الزيتون” قطعها للكهرباء والمياه عن معظم منطقة عفرين.
الجدير بالذكر إن القوات المشاركة في العدوان على مدينة عفرين سيطرت على المدينة في ال18 من آذار الجاري بعد نحو شهرين من المعارك، بينها وبين وحدات حماية الشعب، والتي انسحبت من المدينة.
