فيان دخيل: إبادة الإيزيديين في شنكال ملف إنساني يستحق الاهتمام أكثر من بغداد
Yekiti Media
في الذكرى المأساوية الثامنة لاجتياح شنگال على يد عصابات تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي، الذي استباح الارض والعرض وقتل وسبى وخطف اناس عزل بلا اي ذنب، تلك الغزوة الارهابية التي اسفر عنها خطف 6417 ايزيديًا من الاطفال والنساء والرجال ما زال منهم 2867 في عداد المختطفين والمفقودين لغاية يومنا هذا، و 87 مقبرة جماعية لم يتم فتح سوى 30 منها حتى الان، نستذكر الالام والمواجع والفواجع التي اصابت اهلنا بسبب تلك الجريمة البشعة التي نددت بها كل دول العالم واعتبرتها العديد من البرلمانات جريمة ابادة جماعية، ولازلنا ننتظر هكذا موقف من الدولة العراقية.
ان ملف شنگال الذي يحظى باهتمام اممي كبير، بسبب بشاعة وهول الكارثة، لكنه للأسف الشديد لا يحظى سوى بدعم معنوي من الحكومة الاتحادية التي تعد المعني الاول في تعويض وانصاف الضحايا وملاحقة المجرمين والارهابيين.
ونشير هنا الى ان منظمات اممية كشفت، على انه بعد ٨ سنوات من كارثة شنگال ما يزال ثلثا السكان، أي أكثر من 193 ألف أيزيدي ومن بقية المكونات، نازحين عن ديارهم، وإن نحو 99% من الذين تقدموا منهم بطلبات من اجل تحصيل تعويضات من الحكومة العراقية، لم يتلقوا اي تمويل لتعويض ممتلكاتهم المتضررة.
وعليه، نجدد مطالبنا بضرورة ايلاء الاهتمام اللازم بأهالي شنگال، سواء من النازحين منهم او العائدين لمناطقهم، وعلى الحكومة الاتحادية ان تتحمل مسؤوليتها التاريخية والاخلاقية والانسانية تجاه اهل شنگال المنكوبين، كما نطالب منظمات الامم المتحدة الانسانية بضرورة مواصلة الدعم لأهلنا من النازحين والعائدين، مع الاشادة بخطط الامم المتحدة في ملاحقة الدواعش في شتى بقاع العالم.
كما لا يفوتنا الاشادة بالموقف الانساني الكبير من قبل شعب وحكومة اقليم #كوردستان في استقبال #النازحين #الايزيديين ومساعدتهم بالرغم من الظروف المالية العصيبة التي عصفت بالإقليم في حينها، مع الاشارة الى الدعم اللا محدود في مسالة انقاذ المختطفين والمختطفات من الايزيديين.
الرحمة والغفران للضحايا الايزيديين ولأرواح كل من ساهم في انقاذهم وتحرير مناطقهم
والخزي والعار للإرهابيين الدواعش الى ابد الابدين
النائبة فيان دخيل
عضو مجلس النواب العراقي
كتلة الحزب الديموقراطي الكوردستاني
عن دائرة شنگال ( #سنجار )
3 آب اغسطس 2022