فيتو “روسي صيني” على تمديد تقديم مساعدات لسوريا عبر الحدود
استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لتمديد المساعدات الإنسانيّة للأمم المتحدة عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام، وهو الفيتو الروسي الرابع عشر ضد مشروع قرار حول سوريا منذ عام 2011.
وصوتت روسيا والصين خلال جلسة لمجلس الأمن، الجمعة 20 من كانون الأول\ديسمبر، ضد مشروع قرار صاغته كل من بلجيكا والكويت وألمانيا، يتضمن زيادة المعابر الحدوديّة المسموح بنقل المساعدات من خلالها إلى خمسة معابر، وذلك بإضافة معبر ثالث من الحدود التركية- السورية.
وكانت روسيا قدمت نصاً معارضاً للقرار من شأنه الموافقة على العمليات الحاليّة في المعبرين التركيين لمدة ستة أشهر فقط، والاكتفاء بنقطتي العبور مع تركيا وغلق النقاط الموجودة مع الأردن والعراق.
وصوت مجلس الأمن عقب الفيتو، على مسودة القرار الذي صاغته روسيا، إلا أنه لم يحصل على تسعة أصوات تعتبر ضرورية لإجازته.
وحصل المشروع الروسي على تأييد خمسة دول وهي “روسيا والصين وجنوب إفريقيا وغينيا الاستوائية وساحل العاج”، مقابل رفض ستة دول وهي “الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وبولندا والدومينيك والبيرو”، وامتناع أربع دول عن التصويت وهي “ألمانيا وبلجيكا والكويت وأندونيسيا”.
وقال فاسيلي نيبينزا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة “أنّ الوضع الإنساني في سوريا تحسن بشكل جذري وعلى مجلس الأمن الاعتراف بهذا التغيير”.
من جهتها وصفت السفيرة الأمريكيّة كيلي كرافت، الفيتو الروسي الصيني “بأنّه متهور وقاسٍ وغير مسؤول وبأن تبعاته ستكون كارثيّة”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي مطلع عام 2014 قراراً يقضي بإيصال المساعدات الإنسانيّة العابرة للحدود إلى سوريا، عبر أربعة معابر حدوديّة مع تركيا والعراق والأردن، ويتم تجديد القرار كل عام، إلا أن العمل به ينتهي في كانون الثاني 2020, ما استدعى تمديده.